تمغربيت:
بدون مقدمات ولا سياق موضوعي ولا منطق.. تقوم عناصر حماس من المحسوبين منظومة الإسلام والمسلمين.. بتدخل ميلشياوي جبان ضد العُزَّل من النساء والمدنيين اليهود أُطلق عليه عملية “طوفان الأقصى”.. لا لشيء إلا لأن إيران أمرت بذلك، في صورة واضحة لخضوع الفصائل “الإسلامية الفلسطينية” لقرارات وأجندة طهران. في صورة تظهر أن هذه الفصائل أصبحت مجرد أذرع تنفيذية لطهران من جهة وإيديولوجيا محسوبة على التيار الإخواني في الشرق العربي تموله قطر، وترعاه تركيا من جهة ثانية..
مقاومة الفنادق
قطر التي تأوي إسماعيل هنية والقيادات الحمساوية في أفخر فنادقها.. حيث يتحصن القادة بعيدا عن غزة وحروبها.. وحيث تتاح لهم رعاية أبنائهم من أجل متابعة دراساتهم العليا أو متابعة مشاريع شركاتهم.. بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية .وتركيا.
حسابات إيران الصفوية
طهران ممتعضة من التحالف السعودي الإسرائيلي الأمريكي الذي سيقلب الموازين في المنطقة.. حيث الحديث عن شروط سعودية بامتلاك الطاقة النووية وتحالف دفاعي متقدم بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، قبل توقيع أي اتفاق سلام.
إذا أجندة طهران واضحة في بعثرة الأوراق بهذا الشكل البئيس الذي – بالمناسبة – لن يوقف استمرار الخطى لتنزيل هذا الاتفاق الثلاثي. وبالتالي سحبت ورقة الفصائل الفلسطينية التي تعتبرها مجرد أذرع لها في المنطقة.. لتأمرها بافتعال حرب في غزة، ليس لها أي مبرر أو سياق موضوعي مباشر. عساها تأجج مشاعر وعواطف بقايا الشعارات القومجية الناصرية البائدة في صفوف الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.. التي وقف بها الزمن مع عبد الناصر في ستينيات القرن الماضي.
إسرائيل تستغل المجزرة
لكن إسرائيل نشرت الصور والفيديوهات الصادمة لهؤلاء المسلحين الهمج الذين يشبهون همج المغول والتتار.. فالهجوم “طوفان الأقصى” وقع على مدنيين عُزّل من اليهود.. وصور الأسرى والقتلى من الفتيات والنساء والعجائز اليهوديات شاهده العالم بأسره.. وهو ما قدمته حماس بغبائها مبررا وذريعة لإسرائيل لكي تقوم بدفن الغزاويين أحياء. ولن يتعاطف معهم لا العرب ولا العجم.. ولن تتحرك طهران ولا الجزائر سوى بالشعارات الفارغة كالعادة..
نتنياهو.. نحن في حرب
فنتنياهو خرج يتكلم عن “حرب” وليس مجرد عمليات أو جولات، هذه المرة.. مما ينذر أن إسرائيل سوف تضرب بقوة غير مسبوقة وبدون خجل ولا تحفظ..
إن صور اغتصاب فتيات يهوديات وأسرهن وقتلهن والتمثيل بجثثهن، باسم فلسطين واسم المقاومة واسم الإسلام وتحت هتافات “الله أكبر” !!! ، في صورة لا تمثل قيم الإسلام لا في الحرب ولا في السلم، ولا تمثل التيارات الإسلامية المعتدلة في شيء.. بل تعكس التوجه “الخارجي والرافضي” في أبهى تجلياته.. وهو ما جعل من حماس والفلسطينيين معها، همجا متوحشين في نظر العرب والعجم..
هدية لإسرائيل
هذه الصور التي ستعتمدها إسرائيل لِدَك غزة بما فيها ومن فيها.. بينما سيدخل المسلحون في جحورهم.. بينما ينعم القادة في قطر.. وتستغل طهران الحرب في مواجهة داخلها المشتعل ضد النظام الملالي، وخارجها الإقليمي الذي يتكتل بقيادة المملكة السعودية.
لا أحد يمكنه الإجابة على التساؤلات الوجيهة التي تدور حول هذه العملية الغبية بكل المقاييس؟ من قبيل: ما هي الدوافع الموضوعية المباشرة التي دفعت حماس للقيام بهذه المجزرة؟ ما هي أهداف هذه العملية؟ ما هو السياق الذي تبرر به حماس لهذه العملية الغبية ضد المدنيين تحديدا؟.