تمغربيت:
تعيش إسرائيل وفلسطين المحتلة على وقع تصعيد غير مسبوق بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.. بعدما نجحت الاولى في اقتحام مجموعة من المناطق المتاخمة لقطاع غزة وقتل العديد من المدنيين والعسكريين الإسرائيليين.. وهي العملية التي نفذت بالتزامن مع قصف للداخل الإسرائيلي من طرق كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس.
وإذا كان هناك إجماع على عدالة القضية الفلسطينية، فإن السؤال المطروح عن توقيت التصعيد ومن المستفيد منه وكذا مآلاته وانعكاساته على الفلسطينيين.. وهل أخطأت المقاومة الفلسطينية في اختيار التوقيت والأهداف؟؟
إسرائيل أمام تحت وقع المفاجأة
في هذا الصدد، ورغم وقع المفاجأة على إسرائيل والمشاهد المروعة والمرعبة التي تم تسجيلها.. فإن العديد من علامات الاستفهام تحتاج إلى وقت للإجابة عنها:
- لماذا التصعيد الآن في الوقت الذي اختارت فيه مجموعة من البلدان خيار التطبيع مقابل السلام؟
- وإذا كنا نعلم أن الفصائل الفلسطينية هي أدوات وظيفية في أيدي تركيا وإيران وقطر.. فمن الذي اتخذ قرار التصعيد؟؟
- وهل مشاهد التمثيل بالجثث واختطاف العجائز تخدم القضية ؟؟
لقد تحولت المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية إلى منافسة على من يقتل أكبر عدد من المدنيين.. وهنا نسأل: هل هذا التصعيد سيخدم القضية أم أنه سيعطي الضوء الاخضر لإسرائيل لمزيد من القتل والتقتيل وتوسيع العمليات الاستيطانية؟؟
خلاصة القول أن القضية الفلسطينية قضية عادلة لكن أدواتها خبيثة وغير وطنية