تمغربيت : الحسن شلال
أعلنت المملكة المتحدة عن مبادرة لاستضافة مجموعة من طلاب المنح الدراسية من قطاع غزة.. بهدف تمكينهم من استكمال دراستهم في الجامعات البريطانية .. خطوة تأتي في ظل توتر في العلاقات بين لندن وتل أبيب، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني عن نيته الاعتراف بدولة فلسطين..
وتوترت العلاقات بين المملكة المتحدة وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة بعد أن أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر عن نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، رفقة فرنسا واحتمال انضمام دول أخرى.. بمناسبة انعقاد القمة الأممية التي ستترأسها ملا من فرنسا والمملكة العربية السعودية ..
كما أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، أن المملكة المتحدة ستستضيف مجموعة من طلاب المنح الدراسية من قطاع غزة لتمكينهم من مواصلة دراستهم في الجامعات البريطانية.
وبحسب” بي بي سي BBC”، فإن حوالي أربعين من سكان غزة معنيين بهذا القرار، ومن المفترض أن يبدأ بعضهم سنتهم الأولى من درجة الماجستير. ويتم استقبال بعض هؤلاء الطلاب من خلال برنامج تموله حكومة حزب العمال.. كما سيتم قبول الآخرين بموجب منح دراسية خاصة.
وبينما تعرف العلاقات بين المملكة المتحدة وإسرائيل توترا في الأسابيع الأخيرة
لكن في الجانب الإسرائيلي .. فالأمر متروك أولا للحكومة الإسرائيلية للسماح أو عدم السماح بخروجهم من قطاع غزة، وهي المنطقة التي دمرتها طيلة ما يقرب من عامين من الحرب.. حيث اندلعت الحرب بسبب هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وأوضحت وزارة الداخلية البريطانية أن الطلاب سيخضعون بعد ذلك لفحص الهوية في دولة ثالثة..
وقد توترت العلاقات بين المملكة المتحدة وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة بعد أن أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر عن نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر. بينما سارع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إدانة مثل هذا الإجراء، معتبراً أنه “يكافئ الإرهاب الوحشي الذي تمارسه حماس ويعاقب ضحاياه”.
ختاما .. تثير هذه المبادرة تساؤلات حول التزام إسرائيل بالسماح لهؤلاء الطلبة بمغادرة القطاع.. ورغم أن القرار البريطاني قد يفسر كبادرة إنسانية، إلا أن السياق السياسي الحالي معقد ومتوتر بين لندن وتل أبيب والدعم الأكاديمي يواجهه توتر جيوسياسي ..