تمغربيت:
جرت العادة، خلال اللقاءات الدولية (في نيويورك وغيرها)، أن يستغل الملوك والرؤساء ووزراء الخارجية، الفرصة لملاقاة نظرائهم.. فيلتقي الرؤساء فيما بينهم وكذا وزراء الخارجية أيضا..
الحدث الغريب الذي حصل في الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، هو أن زين الأسامي لم يستقبله، كما كان يمني النفس، لا بايدن ولا بلينكن ولا حتى سكرتيرة في الخارجية الأمريكية.. فرجع يجر ذيول الخيبة ولو بالتقاط صورة مع أحد الأمريكيين، يبردع بها القوم هووووك.
صور تبون في نيويورك
وبما أن “فخامته” كان مرفوقا بطاقم وعرمرم من المسؤولين، لا فائدة من مجيئهم لنيويورك أصلا، لم يجد السي عطاف وزير الخارجية الخامس في عهد السيد بوريطة، الذي جاء مكان لعمامرة الذي جاء مكان بوقادوم ووو.. إلا أن يلتقي هو الآخر، كما يفعل الوزراء وليس أشباه الوزراء، من الدول وليس أشباه الدول.. بأحد نظرائه فيأخذا صورا تصلح لبردعة القوم هووك.. فالصور هي رأسمال المسؤولين بالجزائر ..
السي عطاف إذا، قرر أن يلتقي بنظيره من البوليساريو السي محمد سيداتي… أي نعم ! السي عطاف الذي يقطن الجزائر العاصمة أراد على هامش الدورة.. كما يفعل أقرانه، أن يلتقي هو الآخر بوزير الخارجية ديال البوليساريو الذي يقطن هو الآخر في حومة السي عطاف بالجزائر العاصمة.. هؤلاء الإثنين اللذين يلتقيان ديما في الجزائر ويحتسيان القهوة في مقاهي الجزائر ويتبادلان الزيارات في الجزائر، قررا أن يلتقيا، رسميا، نعم رسميا حسب القاموس الجزائري، ويأخذا لهما صورا طبعا، للتوثيق والتبرديع ، بنيويورك !
وبما أن الأمر رسمي، لا بد أن يخرج المسؤولان بصور وبيان أيضا.. وبما أن البيان لاشك فارغ من أي مضمون أو محتوى.. فليس هناك ما يقال وأكثر مما يمكن أن يقال بعد الذي قيل (منذ 48 سنة).. خرجت وكالة أنباء البوليساريو بما يلي: على هامش الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الأحد بنيويورك، مع “نظيره” في جبهة البوليساريو، محمد سيداتي. وتبادل الطرفان “وجهات النظر بخصوص جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك إفريقياً ودولياً”. .. نعم يا سادة يا كرام ! الجملة المفتاح التي تفتح جميع أبواب المخ والمُخَيخ للمبردعين وأصحاب الأصابع الزرقاء: ( القضايا ذات الاهتمام المشترك ) .. جملة تلخص كل شيء وأي شيء ولا شيء ..
ولا شك أن الوزيران كما جائا من قبل، سيعودان رفقة “فخامته” في نفس الطائرة التي ستقلهم لنفس البلد بل ولنفس المدينة والعاصمة، مع أنهما طبعا طبعا وزيران لدولتين مستقلتين منفصلتين ..
الله يجيب ليهم شي عقل .. هذا ما كان !!!