تمغربيت:
صفحة جديدة من صفحات الإمبراطورية المغربية الشريفة.. اليوم سنتناول الأمير يوليان لغماري المغربي، فكتب التاريخ الأجنبية تصنفه خائن.. والكتب العربية تهمشه ولا تذكر فضله في فتح بلاد الأندلس، ومن خلال هذه المقالة سنستنتج أن جميع فصول فتح الأندلس كانت بفضل مغاربة عظام.. فمن يكون هذا المغربي كونت يوليان لغماري؟
في هذا السياق، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية العظيمة.. ظهرت الدولة البيزنطية في القسطنطينية، والتي استعمرت دول عديدة في المشرق.. وتغلغلت أكثر وتأثرت بها بعض الدول.. فتجسد هذا التأثير في معمارها، فقد غلبت عليه اللمسة البيزنطية كالجامع الأموي الكبير في دمشق، وهو خير مثال على كلامي.
وتجدر الإشارة إلى أن الدولة البيزنطية.. لم تصل إلى أعتاب المغرب، حيث اكتفت بوضع والي مغربي أمازيغي من أبناء المنطقة حاكم على مدينة سبتة، وقد كان مسيحيا.
الأصل المغربي للملك يوليان لغماري
تقطع كتب التاريخ بأن الأمير يوليان أو الكونت يوليان كان مغربي وأمازيغي الاصل، من قبائل غمارة المغربية المعروفة في الريف.. والتي هي من بطون قبائل مصمودة (أصادن أو إمصمودن)، وهي تعتبر من أقدم وأكبر المجموعات القبلية الأمازيغية، التي تنتشر في وسط المغرب.. كما أنها مهد الإمبراطورية الموحدية.
وتجدر الإشارة إلى أن يوليان لغماري كان له أعداء في أرض ما وراء البحار خصوصا الملك لذريق.. والذي استولى على عرش غيطشة، ونال من شرف إبنته “فوريندا” والتي كانت تعيش في البلاط لتتلقى تعليم الأميرات.
ونتيجة لذلك وكما هو معروف عن قبائل غمارة وعن تشبتهم التشبث بوطنهم والغيرة عن الشرف والإستماتة ولو أدى ذلك للموت. عزم الملك يوليان لغماري أن يمد إبن جلدته طارق بن زياد بالمعلومات الوافية والكافية.. للقضاء على الطاغية لذريق وفتح بلاد الأندلس، فمده بالسفن وبعض من جيوشه، ليكمل القائد طارق بن زياد المهمة التي تكللت بفتح مغربي عظيم..