تمغربيت:
التقسيم والانفصال يهدد الجزائر في كل لحظة.. خاصة وأن النظام الجزائري لم ينجح في إدماج المجموعات العرقية (خاصة الازواد والقبايل) ضمن بنية الدولة. وعمل على استغلال خيرات الأرض دون أن ينعكس ذلك على أهلها وشعوبها، والتي ظل النظام الجزائري يعاملها ككيانات غريبة على الكيان الجزائري.
في هذا السياق، خرج المناضل الطارقي الليبي أكي شكا بتصريحات خطيرة حول علاقات الأزواد بدول المنطقة.. وقال شكا بأن مطالب الأزواد كانت “اجتماعية وحقوقية صرفة”، غير أن تعنت هذه الأنظمة أمام هذه المطالب الأساسية.. سيدفع الأزواد إلى رفع السلاح والمطالبة بالاستقلال عن هذه الدول.
وإذا كان أزواد ليبيا دائما جزء بنية الدولة، وساهموا في تحول البلاد من تنظيمات قبلية إلى دولة مركزية.. فإن الأزواد في الجزائر كانوا دائما يعيشون حالة من الاستقلالية المطلقة عن المستعمر التركي ولفترات عن المستعمر الفرنسي الذي كان يطلق عليهم لقب “أسياد الصحراء”.
إن استمرار الجزائر في وضع يدها على المنطقة يعود بالأساس إلى تكتيك شراء الولاءات في الداخل.. وقمع جميع الأصوات التي لم تخرسها بعض الدولارات. ولذلك فإن هذا البناء “الهجين” سينهار مع سقوط قيمة النفط والغاز أو انتهاء المخزون الجزائري منهما خاصة وأنها تدخل في خانة الطاقات “الغير متجددة”.