تمغربيت:
في مثل هذا اليوم 22 سبتمبر 1969، انعقد مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الذي دعا إليه ملك المغرب الحسن الثاني لبحث الآثار المترتبة على حريق المسجد الأقصى، في الرباط بالمملكة المغربية، بمشاركة 30 دولة عربية وإسلامية.. وذلك ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في 21 غشت من نفس العام، والذي أثار موجة من الغضب في العالم الإسلامي.
إحراق المسجد الأقصى والقمة الإسلامية
ولما انعقدت القمة الإسلامية الأولى.. بالرباط برئاسة ورعاية الملك لراحل الحسن الثاني، تمت خلاله مناقشة جدول أعمال مبسطا.. مكون من بضع نقاط متمحورة حول القدس الشريف، وهي كالتالي: إحراق المسجد الأقصى، وضعية القدس الشريف، انسحاب الجنود الإسرائيليين من الأراضي العربية.. استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني لوطنه، والتعاون بين البلدان الإسلامية.
وقد تم تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي في 25 سبتمبر 1969، في أعقاب تلك الواقعة بقرار صادر عن هذه القمة، التي أصبحت تعرف فيما بعد باسم منظمة التعاون الإسلامي ابتداءا من عام 2011.
ومنظمة التعاون الإسلامي هي منظمة دولية تجمع سبعا وخمسين (57) دولة.. تمثل “الصوت الجماعي الموحد للعالم الإسلامي”، وتهدف لـ “حماية المقدسات الإسلامية والمصالح الحيوية للمسلمين” البالغ عددهم نحو 1،6 مليار نسمة.. وتنتمي هذه المجموعة من الدول إلى منطقة الوطن العربي، وأفريقيا، وآسيا الوسطى، وجنوب شرق آسيا، وشبه القارة الهندية والبلقان.. ولها عضوية دائمة في الأمم المتحدة.
أهداف حددها الميثاق
– تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الأعضاء.
– دعم التعاون بين الدول الأعضاء في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية.
– دعم كفاح جميع الشعوب الإسلامية.. لصيانة كرامتها واستقلالها وحقوقها الوطنية.
– حماية الأماكن المقدسة.
– دعم كفاح الشعب الفلسطيني ومعاونته لاستعادة حقوقه المشروعة، وتحرير الأراضي المحتلة.
-العمل على محو التفرقة العنصرية وجميع الأشكال الاستعماريـة.
– تهيئة المناخ الملائم لتعزيز التعاون والتفاهم بين الدول الأعضاء والدول الأخرى.
وللمنظمة مبادئ حددها ميثاقها أيضا وهي:
– المساواة التامة بين الدول الأعضاء.
– احترام حق تقرير المصير.. وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.
– احترام السيادة والاستقلال ووحدة أراضي كل دولة عضو.
– تسوية ما قد ينشأ من نزاعات بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية كالتفاوض والوساطة والتوفيق والتحكيم.
– امتناع الدول الأعضاء في علاقاتها عن استخدام القوة أو التهديد بها ضد وحدة وسلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة عضو.
طبعا حين تنتهي من جرد هذه الأهداف والمبادئ، خصوصا مثل هذه النقاط: -احترام حق تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء. – احترام السيادة والاستقلال ووحدة أراضي كل دولة عضو. – تسوية ما قد ينشأ من نزاعات بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية .. تشك فعلا هل الجزائر تنتمي للعالم الإسلامي ولهذه المنظمة !