تمغربيت:
بعد فاجعة وزلزال “بريكس” في الجزائر.. وبعد فشل، بل توقف مشاريع التنمية المتمثلة في “المشاريع الكبرى les mégaprojets” في عهد “زين السمية” منذ 2019 .. قام فخامته برحلة إلى نيويورك/ أمريكا للمشاركة في الدورة 78 لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وكان ينوي تبون رئيس “جمهورية اللوبيا والعدس” أن تكون رحلته طويلة، يتمكن من خلالها (لقاء) أو بالأحرى أخذ صورة، لنكن دقيقين، مع جو بايدن (دجون بايدن بالتعبير الجزائري).. فإن لم يستطع فمع بلينكن.. فإن لم يستطع فمع أقل منه.. وذلك أضعف الإيمان.. فالصور والسيليفات هي رأسمال النظام العسكري الجزائري المتهالك.. والبقية من التحرير والتبلعيط وبلابلابلا تبقى من اختصاص إعلام الأحذية العسكرية..
إلا أن الرحالة (ابن تبون الزازايري) لم يكتب له هذا كما كتب الإدريسي في (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق)، ولا كما كتب لابن بطوطة في (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)
صاحبنا رجع دون أن يستقبله من هو أقل من بلينكن، بله ، أن يستقبله بلينكن، بله، أن يستقبله بايدن..
والأمر على ما يبدو ينذر بغضب أمريكي واضح اتجاه الحماقات والتصرفات المجنونة لنظام الجزائر الذي فقد السيطرة على مشاعره ومواقفه وعواطفه مؤخرا ..
والأمر سيكون له تبعات ستظهر مع الوقت تباعا، وستهم ملفات متفرقة، لعل أهمها يهم إنهاء ملف الصحراء لصالح المقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.. سواء بإمكانية استمرار الحوارات والموائد المستديرة أو بدونها في أفق طي الملف نهائيا..
افتقار تبون لكاريزما الرئيس
تبون جاء من رحلته القصيرة، دون أن يحضر لكلمته أحد؛ فالقاعة كانت شبه فارغة.. أما الإعلام الدولي فقد تجاهل نهائيا ترهات تبون حول ملف الصحراء المغربية! فمن يسمع لمهبول يقول للعالم عام 2023: (هيا بنا نرجع إلى سنة 1991 والاستفتاء والكلام الفارغ ) ؟
وزين الأسامي قام بأخذ صور مع السي عباس.. لكن العالم سخر منه، لأن الصورة أخذت في فندق مملوك لشركة إسرائيلية ومالكها أحد الداعمين للجيش الإسرائيلي !!!
كما أخذ أيضا صورا (فرأسماله مسكين هي الصور لا غير والبقية على عاتق إعلام المراحيض).. جمعته مع رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو ورئيس ليبيريا جورج وِيا.. علما أن كلا البلدين صديقان للمملكة المغربية وتعترفان بسيادة المغرب على صحراءه بل أنهما افتتحا قنصليتان بمدينة الداخلة !!!
أما أرقام فخامة الرئيس الجاهل التي أطلقها في هذا المُجَمَّع الدولي فقد كانت محل سخرية لا مثيل لها حتى أن قهقهات مغاربة الشرق في وجدة وبركان والسعيدية سمعت في تلمسان ووهران وعين تموشنت..
كانت إذا أقصر رحلة قام بها رحالة في التاريخ (لابن تبون الززايري) لكنها مع ذلك بقيت “متورخة” وموثقة ضمن الأرشيف العالمي.. أمنياتنا فقط كمغاربة لهذا المخبول: بطول العمر وعهدة ثانية سنة 2024، كي نعيش معه والعالم بأسره، ملحمة تصفية مياه البحر !