تمغربيت:
بعدما شاهد وشهد العالم، باستثناء المبردعين هوووك، كيف اندحرت “الخردة الروسية” في كل من ليبيا وسوريا وخصوصا في أرمينيا، من قبل الأسلحة الغربية والتركية على وجه التحديد..
وبعدما تأكد الأمر بوضوح وجلاء، في تمكن أذربيجان، المسلحة تسليحا غربيا وتركيا وإسرائيليا، قبل عدة أشهر، من هزم القوات الأرمينية في غضون شهر أو شهرين، فاسترجعت أراض وجزرا من الاحتلال الأرميني لها.. وخرج رئيس الوزراء الأرميني وجنرالات أرمينيا آنذاك، يشتكون من سوء التسليح الروسي بشكل فظيع.. وأنه السبب وراء الاندحار الأرميني بتلك السرعة الفائقة !
ها هو الأمر يتكرر اليوم أيضا.. ففي غضون أيام قليلة فقط، وعلى إثر الهجوم المباغت الذي شنته القوات الأذربيجانية على انفصاليي إقليم ناغورني كاراباخ.. خرج رئيس وزراء أرمينيا معلنا الانهزام.. واستعداد بلاده لاستقبال أكثر من 40 ألف عائلة من الإقليم، عند الحاجة، بعدما استسلم الانفصاليون الأرمن الأربعاء، على إثر عملية عسكرية خاطفة لأذربيجان
وفي نفس السياق، أعلنت الرئاسة الأذربيجانية في بيان أن المحادثات الأولى التي جرت الخميس.. بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن من ناغورني كاراباخ، حول إعادة دمج هذا الإقليم الانفصالي، كانت “بناءة”. كما أضافت أيضا، بأن اجتماعا جديدا سيعقد “في أسرع وقت ممكن”، مشيرة إلى أنها تعتزم إرسال مساعدة إنسانية.. ومواد غذائية ووقود إلى هذا الاقليم، وذلك بعد العملية العسكرية التي شنتها باكو.. وانتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن في ناغورني كاراباخ.
ومن المهم الإشارة إلى أن جماهير كبيرة من الأذربيجانيين.. خرجوا للشارع رافعين رايات بلادهم وإلى جانبها رايات إسرائيل، كعربون شكر لإسرائيل على مدها بالسلاح المتطور لجيش بلادهم، والذي كان له الفضل الواضح في التفوق السريع في سحق القوات الأرمنية سحقا..
فهل يعتبر أصحاب الأصابع الزرقاء مجددا، من هذا التفوق في التسليح الغربي المتطور والإسرائيلي تحديدا، على الخردة الروسية المتهلهلة، التي طالما صورها لهم العسكر الحاكم بأنها قوية ومتطورة وبلابلابلا.. في الخطابات والمواقع.. بعيدا عن الواقع وأرض الواقع ؟؟
أليس لهذا السبب خرج نظام العسكر منذ إعادة العلاقات المغربية الإسرائيلية، مشتكين باكين مُوَلوِلين مستنكرين من هذا التقارب.. الذي زلزل أركان معبدهم وقصرهم؟
إن العلاقات المغربية الإسرائيلية، نؤكد لهم، أنها لا تروم شراء أسلحة إسرائيلية متطورة فحسب، إنما الأمر أكبر من هذا.. ويتعلق باتفاق دفاعي بين البلدين، يروم نقل تكنولوجيا تصنيع الأسلحة المتطورة.. بدءا بدرونات “كاميكاز الانتحارية” التي أثبتت على أرض واقع الحروب في أوكرانيا وأرمينيا أنها تفتك بأعتى الجيوش القوية..