تمغربيت:
الجميع يعلم أن منطقة الصحراء الكبرى لم تكن يوما تابعة للجزائر وإنما كانت موزعة بين المغرب (الصحراء الشرقية المغربية) وتونس وليبيا والطوارق.. والكل يعلم بأن فرنسا “منحت” هذه الأراضي الشاسعة للجزائر مقابل مجموعة من الامتيازات وعلى رأسها استغلال عائدات النفط والغاز والتجارب والنووية والقواعد العسكرية.. وأيضا استغلال المرسى الكبير بوهران.
الصحراء الشرقية المغربية هدية فرنسا للجزائر
غير أن مجموعة من الشهادات تقطع بأن فرنسا كانت تعتبر الصحراء الشرقية مغربية.. وكانت تريد منحها حق تقرير مصيرها في علاقتها بالاستعمار الفرنسي. وهنا نطرح شهادة خطيرة لرئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بن يوسف بن خدة الذي تناول هذه النقطة في كتابه “اتفاقيات إيفيان”.
في هذا السياق، قال بن خدة في كتابه المذكور آنفا (ص 33) “وبقي ظل الصحراء مخيما على المحادثات بحيث أصبحت مسألة الاستفتاء معلقة لأن جوكس (كبير المفاوضين الفرنسيين) اقترح فكرة استفتاء منفصل فيما يخص قبائل الطوارق وقبائل الركيبات في منطقة تندوف”.
هذا المعطى يقطع بأن فرنسا تعلم أن الصحراء الشرقية هي أرض مغربية وأرادت التخلي عنها باللجوء إلى مسطرة تقرير المصير.. كما فعلت مع الجزائر.
فمتى نتحرك لاسترجاع صحرائنا الشرقية ومت نصل الرحم مع إخواننا هناك الذين ينتظروننا على أحر من الجمر؟؟