تمغربيت:
في الوقت الذي لم تستطع السلطات في الجزائر مجابهة حرائق الغابات، ولم تعوض أحدا عن الخسائر المادية، ولم نعاين أي مساندة شعبية وتكافل شعبي مع المتضررين.. وفي الوقت الذي مازال المتضررون الجزائريون جراء آخر الزلازل بالبلاد ( يناير 2018 وماي 2016) بقوة لم تتجاوز 5،5 على سلم ريختر.. يسكنون دورا للصفيح و(براريك) مع أن البلاد نفطية وغازية وتعد إحدى أغنى الدول عربيا وإفريقيا.. أبانت المملكة الشريفة ملكا وشعبا ومؤسسات ومجتمعا مدنيا.. على حس عال من المسؤولية والتضامن والتكافل والالتزام الوطني..
أسبوع بعد الفاجعة
فبعد انتهاء أسبوع واحد على الحادث المؤلم، بدأت تتضح وتستقر معالم ونتائج التدخل المتعدد الأطراف.. ولعل آخر ما تم اتخاذه من تدابير ناجعة مرتبط بحل مشكل إيواء الساكنة المتضررة من الزلزال. وجاء ذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل إيواء وحماية الساكنة المتضررة، خاصة أننا على أبواب فصل الخريف و احتمال سوء الأحوال الجوية.
الإيواء المؤقت في انتظار إعادة الإعمار
ويأتي هذا الإيواء المؤقت كخطوة أولى في عملية إعادة الإعمار التي ستحتاج إلى وقت. حيث تعهدت الجهات المسؤولة بإعادة بناء المنازل المتضررة في غضون عامين.
فبعد تمكن المتدخلين من نقل المساعدات الغذائية، جوا وبرا، إلى الساكنة المتضررة، بدءا من الساعات القليلة الأولى من وقوع الزلزال.. تم بعدها اتخاذ جميع التدابير لنصب الخيام في كافة القرى المتضررة. وتمت، وفقًا لتقارير إعلامية، إعادة إيواء جميع السكان، في مآوي مؤقتة، بما في ذلك أولئك الذين انهارت منازلهم كليا أو جزئيا بسبب الزلزال، في خيام تقيهم من أي سوء للأحوال الجوية.
وتعد هذه الجهود خطوة مهمة في مساعدة المتضررين من الزلزال على التعافي من هذه الكارثة الطبيعية. كما تعهدت الجهات المسؤولة ببذل قصارى الجهود لمساعدة جميع المتضررين من الزلزال على الحصول على المأوى الآمن.
وقد تم لحد الساعة:
• توفير عشرات الآلاف من المآوي المؤقتة في المدارس والمراكز الرياضية والمستشفيات في المناطق المتضررة. وتم إيواء جميع المتضررين من الزلزال في مآوي مؤقتة، بما في ذلك أولئك الذين فقدوا منازلهم بالكامل أو جزئياً.
• كما يتم توفيرالمآوي الآمنة للمتضررين من الزلزال بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس. سواء عبارة عن خيام أو “منازل جاهزة maisons préfabriquées” ومرافق صحية إلخ.
• فضلا عن توفير الإمدادات الغذائية والطبية والملابس والأغطية للمتضررين.. وكذا توفير الرعاية الطبية والدعم النفسي للمتضررين.