تمغربيت:
لا تعترف الدول الغربية بمبادئ حقوق الإنسان، كقيم كونية وثوابت إنسانية وتوجيهات دينية.. وإنما يتم استعمالها كورقة استعمارية يتاجرون من خلالها من أجل إخضاع المناطق الغنية بالثروات الطبيعية والطاقية. وهذا هو نهج فرنسا الاستعمارية بشهادة أهلها وأقلامها.
في هذا السياق، قال الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفراي، بأن فرنسا الاستعمارية تتعامل مع إفريقيا بنفس استعماري بعيدا عن شعارات حقوق الإنسان.. ومبادئ الحرية والمساواة والديمقراطية، والتي جعلت منها باريس ماركة فرنسية مسجلة.
وأضاف أونفراي “نحن لا نتحرك في أفريقيا من أجل حقوق الإنسان بل من أجل السطو على الدول والموانىء والثروات”. ونبه ذات المتحدث إلى تجنب استغباء العرب والمسلمين من خلال ادعاء مواجهة التطرف والإرهاب، حيث قال “بالتأكيد لن نقول هذا علنا.. بل سنقول هناك خطر ارهابي هنا وهناك. فنحن نهاجم المسلمين في كل مكان منذ حرب الخليج وإلى اليوم ونريد منهم أن يكونوا طيبين معنا.. لن تكون هناك تهديدات ارهابية لو لم نخلقها بأنفسنا ونقصفهم ابتداء”.
نعم إنها فرنسا الاستعمارية يا سادة، مكمن الداء وأصل البلاء وصانعة الاستعمار وموجهة الإرهاب.. وقاتلة أطفال إفريقيا ومصدر فقرها ومجاعتها.. ومتى ما قطع الأفارقة مع فرنسا فقد وضعوا القدم الصحيح على الطريق الصحيح.