تمغربيت:
في الوقت الذي يخرج رئيس دولة الجزائر “بكمالو” ليحدث شعبه عن أزمة حليب ولوبيا وعدس ووو و”اللي يحكمو والله ماني طالكو”.. تبرعت المملكة المغربية بـ 100 طن من الأسمدة للسلفادور لدعم التنمية الفلاحية في هذا البلد، لتوزيعها لاحقًا على المزارعين. الخير موجوووود ولله الحمد.
للإشارة، ترتبط السلفادور بعلاقات قوية مع المغرب، إذ تدعم الوحدة الترابية للمملكة، وسبق لا أن سحبت اعترافها بـ”جمهورية البوليساريو” منذ يونيو 2019.
وفي الوقت الذي اهتز عرش العسكر وقصر المرادية بعد مهزلة “بريكس” الذي عول عليها النظام العسكري لأكثر من سنة رابطا دخول هذا التجمع العادي جدا بصورة الجزائر العظمى.. وشاهد الشعب الجزائري بأم عينه كيف طُردت الجزائر من هذا التجمع بينما قبلت مصر وإثيوبيا.. تفطن الشعب الجزائري بأن حجم بلاده كبير في المواقع لكنه صغير وضعيف على أرض الواقع.
“فوربس” الامريكية تجلد الجزائر
في نفس الوقت، “فوربس” الأمريكية تسلط الضوء على “النمو المذهل” لقطاع الطيران بالمغرب.. والذي أضحى وجهة جذابة لشركات الطيران العالمية.. وقالت “فوربس” أن المرحلة المقبلة التي يتعين تخطيها تتمثل في تصنيع الطائرات، بدءا من الطائرات الخاصة إلى الطائرات العسكرية دون طيار. وأضافت أن استثمار المغرب في البنيات التحتية من شأنه أن يجعل المغرب قطبا للطيران في المنطقة وخارجها.. إلى جانب الاستثمار في تطوير الكفاءات. والأولوية التي يوليها المغرب للعلاقات وللثقة، فضلا عن احترام المعايير القائمة في مجال التجارة، وهي المعطيات التي تجعل من المغرب قادرا على استقطاب المزيد من شركات صناعة الطيران..
ما قبل “بريكس” ليس هو ما بعدها
بعد أزمة “بريكس” الجزائر على نار حامية، إذ ارتفعت أصوات الجزائريين عبر منصات التواصل.. بعد اكتشاف الخديعة التي عاشها الشعب منذ 62 مع هذا النظام، منادية باللجوء مجددا إلى حراك جديد والدعوة إلى رحيل رئيس دولة الجزائر..
في هذا الوقت، المغرب لم يهتم ل”بريكس”.. كون المغرب داخل في تجمعات ومحاور سياسية واقتصادية عديدة وقوية..
على الجانب الآخر، تؤكد الشركة الكندية “إلكورا”، من خلال فرعها المغربي المملوك بالكامل، شروعها في استخراج المنغنيز بالمغرب.. المنغنيز الذي يستخدم خصوصا في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.. تكنولوجيا المستقبل.
العقدة الأبدية..
إذا الجزائر التي مازالت تحارب المغرب، عقدتها الأبدية، عبر إطلاق حملة بائسة، لمصادرة مجسمات للكرة الأرضية تضم خريطة المغرب الكاملة.. في هذا الوقت، يعزز المغرب مكانته في السوق الأوروبية للهيدروجين، حسب ما ذكرت اليومية الاقتصادية الإسبانية “سينكو دياس”.. وأن المغرب ما فتئ يعزز مكانته في السوق الأوروبية للهيدروجين الأخضر، في أفق التحول إلى “مزود رئيسي” للقارة.. وكتبت الصحيفة المتخصصة أن “المملكة من خلال استثمارات إجمالية تناهز قيمتها 16,4 مليار يورو (…) بوسعها أن تصبح مزودا رئيسيا لأوروبا في مجال الهيدروجين الأخضر من أجل تلبية 5 في المائة من طلب القارة”.. مسجلة أن المغرب يرغب في التحول إلى “بلد وازن في هذا القطاع”.
للإشارة، سبق أن أعلنت شركة الهيدروكربورات الإسبانية “سيبسا” في العام 2022 عن بناء “أنبوب للهيدروجين” بغية نقل الهيدروجين الأخضر من المغرب.
هذه عينات خفيفة، تبين ليك الفرق الكبير “يا مسكين”.. بين الواقع والمواقع.. وبين الدق بالسكات والكلام الفارغ.. بين التواجد المادي والسياسي لدولة أمة لأكثر من 12 قرن وبين أولاد 62..