تمغربيت:
هذا الأسبوع نشرت “قناة i24NEWS Arabic ” وثائقيا حول التبوريدة المغربية النسوية.. كما كتبت تغريدة على إكس/ تويتر جاء فيها “سيدات يؤدين فن الفروسية المغربي “تبوردة”، والمعروف أيضًا باسم ” #الفانتازيا وذلك خلال مسابقة في نظمت في مدينة الرباط #الرباط”.
وابتداء من الأسبوع المقبل، سوف تنظم جمعية “مهرجان التبوريدة وإحياء التراث الروداني”، بمدينة تارودانت.. في الفترة ما بين 24 و27 غشت الجاري، النسخة الخامسة لملتقى تارودانت للتبوريدة (الفروسية التقليدية)، تحت شعار “التبوريدة من أجل إحياء التراث الروداني”.
تظاهرة من أجل تشجيع تربية الفرس
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، حسب بلاغ الجمعية، إلى التشجيع على تربية الفرس الأصيل والخيول.. وتقريب الساكنة من هذا الموروث الثقافي والتراثس الضارب في أعماق تاريخ المملكة والذي يعكس الهوية المغربية الاصيلة.
كما أبرزت الجهة المنظمة، أنها تسعى وشركائها، إلى دمج هذا التراث في النسيج الاقتصادي للمدينة وتثمين المنتجات ذات الصلة.. بهدف تعزيز الروابط بين الحاضر والماضي وجعل المبادرات الثقافية في صلب النموذج التنموي في بعده الثقافي والاقتصادي والاجتماعي.
التراث اللا مادي في خدمة السياحة الوطنية
وتهدف الجمعية أيضا، من خلال تنظيم هذا الملتقى السنوي، إلى تنشيط الحركة السياحية وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار من داخل المملكة وخارجها للاستمتاع بمقوماتها التاريخية.. واللوحات المقدمة والسهرات والأمسيات الفنية ومختلف الأنشطة الثقافية.
هو إذا مشهد رائع، يمزج بين التاريخ والتراث والأصالة، بالحاضر والتنمية الاقتصادية وتنشيط الحركة السياحية .. ويجعل من الشأن الثقافي محورا فعالا ضمن النموذج التنموي الحالي للمملكة المغربية..
التبوريدة
وهي مناسبة تدفعنا للكلام ولو باختصار عن إحدى الصور الثقافية والتاريخية والتراث الحي للمملكة الشريفة، المسجل باليونيسكو.. فقد وافقت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، على تسجيل “التبوريدة أو الفانتازيا” كتراث مغربي عالمي سنة 2021.. وذلك على إثر تقديم المملكة المغربية للطلب المتعلق بإدراج “التبوريدة” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وتشكل فنون (الفروسية التقليدية .. التبوريدة .. الفانتازيا) للتراث الثقافي غير المادي موروثا ثقافيا شعبيا وتراثا مغربيا عريقا.. وهي عبارة عن ممارسة تؤسس لعلاقة قوية بين الإنسان والحصان، كما تشتمل أيضا على موسيقى وأغاني تقليدية مصاحبة لها، للاحتفاء بهذا الفن التقليدي، الذي يجسد التناغم بين الخيل والفرسان.