تمغربيت:
نشر المعارض الجزائري والصحفي الاستقصائي أمير بوخريص الملقب بأمير ديزاد تغريدة خطيرة على موقع X (تويتر سابقا).. يرصد من خلالها صراع الأجنحة داخل مربع الحكم في الجزائر هذا نصها:
“يزداد الصراع القائم بين قيادات الأجهزة الامنية بالجزائر.. بين جهاز (المخابرات) وبين جهاز الأمن الوطني DGSN ( الشرطة). وكما بلغنا من مصادرنا الخاصة أنّ مصالح الأمن الداخلي والخارجي بقيادة كحال و جبار مهنى تدبّر للإطاحة ببن الشيخ المدير العام للأمن الوطني المسنود من جناح الرئاسة”.
وواصل نفس المعارض الجزائري تغريدته بالقول “بدأ الصراع بسبب تدخل المخابرات في صلاحيات الشرطة وازداد التصادم بعد أن ضبطت إستعلامات الشرطة RG العديد من شحنات المخدرات القادمة عبر الموانئ.. وكان أصحابها الحقيقيين ضباط سامون في المخابرات ومن ضمنهم العقيد المدعو “حسني” والذي يشغل مدير ديوان “جبار مهنى” مدير المخابرات الخارجية (مديرية الأمن و التوثيق الخارجي).. وضباط آخرين يعملون تحت أوامر نفس الشخص (جبار مهني) وهو من كبار بارونات افريقيا. كما أن جبار مهنى يمتلك أكبر سوق سوداء للعملة الاجنبية بالجزائر ويدعى “سوق السكوار”..
..تبون يريد التخلص من “جبار مهنى” المفروض عليه والذي هو أحد أبرز وجوه الدولة العميقة.
للتذكير :
جبار مهنى مدير المخابرات الخارجية هو من ذوي السوابق القضائية.. وكان معتقلا في السجن العسكري بالبليدة في الجناح بتهمة “الثراء الفاحش” من عائدات المخدرات.. وذلك مع بدايات الحراك الشعبي الجزائري، ليكون اول مدير مخابرات خارجية في العالم مسبوق قضائيًا (له سوابق). ويستمر صراع العصابات بالجزائر الغريقة، وأموال الشعب المغلوب على أمره توزّع على ( ميليشيات فاغنر ومحمود عباس وميليشيات البوليزاريو).
تغريدة أمير ديزاد جاءت لتؤكد واقع الصراع المحموم على السلطة في الجزائر.. وهو الصراع الذي طفى إلى السطح في مجموعة من المناسبات، ولعل أخطرها فضيحة نشر بلاغ طرد السفير الإماراتي من الجزائر.. على خلفية اتهامات وجهها جناح داخل السلطة لأبو ظبي بالتجسس لصالح إسرائيل، قبل أن يتخل الجناح الآخر لإلغاء القرار.. وطرد وزير الاتصال الجزائري.