تمغربيت:
بمناسبة الاحتفال بعيد العرش.. وفي حوار مع صحيفة “الغارديان” التنزانية ، أبرز سفير المغرب في تنزانيا، زكريا الكوميري، أن المغرب يكرس مكانته كأول مستثمر إفريقي في غرب إفريقيا بفضل دينامية الدبلوماسية الإقليمية بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
وأضاف الدبلوماسي المغربي بأن ذلك يشكل “وفاء من المغرب لجذوره الإفريقية العميقة.. من أجل النهوض إلى جانب بلدان إفريقية شقيقة باستراتيجية للتعاون جنوب-جنوب شاملة، وتضامنية.. ومتعددة الأشكال، ومنسجمة، تشمل القضايا الأمنية، والسوسيواقتصادية، والتقنية، والثقافية، والدينية والإنسانية”.
كما سجل الكوميري أن التعاون والشراكة بين المغرب وتنزانيا أصبحا “متميزين” منذ الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى دار السلام سنة 2016.. مضيفا إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط سيوفر لتنزانيا خلال سنة 2023 خدمات تحليل التربة من خلال مختبر متنقل في أربع مناطق.. وهي مارا، وتابورا، وغيتا وكاغيرا، بهدف تكوين ما لا يقل عن 45 ألف من صغار الفلاحين. كما أن المكتب الشريف للفوسفاط التزم بدعم هذه المبادرة بشكل كامل من خلال تصدير أكثر من 250 ألف طن من الأسمدة إلى هذا البلد الإفريقي من أجل ضمان اكتفائه الذاتي.
السفير المغربي زكريا الكوميري قال أيضا بأن عيد العرش المجيد يمثل فرصة لاستعراض منجزات جلالته البارزة والإشادة بقيادته الحكيمة وعزمه الراسخ على تحقيق رفاهية الشعب المغربي.. حيث حقق المغرب نموا كبيرا بفضل تنويع اقتصاده.. مشيرا إلى أن المملكة أحرزت تقدما ملموسا في قطاعات رئيسية مثل الفلاحة والصناعة والسياحة والطاقات المتجددة.
كما وقف ذات الدبلوماسي المغربي، في هذا السياق، عند منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، والتي أسهمت بشكل ملموس في الحد من الفقر والتفاوتات، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، وتحسين الخدمات الصحية والنهوض بتعليم دامج ولاسيما في الوسط القروي.
وتطرق الكوميري أخيرا لتحديث البنيات التحتية والمشهد الحضري للمغرب باعتباره إنجازا هاما آخر في عهد صاحب الجلالة الملك محمد الساد.. مبرزا أن استثمارات ضخمة خصصت لتكثيف شبكات النقل وتطوير المدن الحديثة وتحسين التواصل عبر البلاد.