تمغربيت:
البريكس.. جنة تبون في الأرض
الرئيس المعين عيد المجيد زين السمية رَوّج ومازال يُروج ل “لبريكس” وطلب العضوية في البريكس وكأنه شيء عظيم.. وكأن البريكس عصى سحرية تنقذ كل من انضم إليها وتخرجه من الفقر والجوع.. مع أن عدة دول قامت بوضع ملفات طلباتها لهذا التكتل الاقتصادي دون ضوضاء ولا هرج ولا مرج مثل السعودية والمغرب ومصر والأرجنتنين والإمارات وغيرها الكثير.. فالبريكس لا يعدو أن يكون تكتلا اقتصاديا مثله مثل أي تكتل آخر..
لكن الغريب أن في هذا الوقت بالذات زين السمية هذا يخرج على الجزائريين بكلام عن أزمة حقيقية وكبيرة تطال المواد الغذائية كالعادة: الأمر يتعل بالقطاني من لوبيا وعدس وحمص وأرز.. والأغرب أن هذا يحدث في فصل الصيف الذي يقل لجوء المواطن إليها..
هذا ديدن نظام العسكر.. يوهم الشعب بأحلام بعيدة عن الواقع ولا طاقة له بها.. بينما يعيش الشعب أزمات نذرة مواد غذائية لا تحدث إلا في الصومال وإفريقيا الوسطى.
كلاش 2: باي باي أنبوب الغاز نيجيريا – الجزائر
بعيدا عن التحليل الجيو استراتيجي بين الشرق والغرب والتحليل المبدئي حول الاستقلال واستكمال الاستقلال التام.. ما يجري في النيجر يعني بالنسبة للجزائر وحتى بالنسبة لنيجيريا أن مشروع “أنبوب الغاز نيجيريا-الجزائر” أصبح في خبر كان لا يجوز الكلام عنه قبل 40 سنة من اليوم.. فالنيجر لم تكن آمنة أصلا قبل الانقلاب، وهذا كان سببا في عدم جدوى هذا المشروع.. لكنها اليوم ستصبح بؤرة صراع محلي وإقليمي ودولي بين روسيا من جهة وفرنسا من جهة ثانية.. وبين فاغنر من جهة والحركات الجهادية العابرة للقارات من جهة ثانية.. مثل هذه التشابكات عودتنا أنها تدوم وتتوسع وتطول لغقود وعقود.. بل أحيانا يراد لها هذا.
في المقابل مشروع أنبوب “نيجيريا – المغرب المار عبر 13 دولة إفريقية.. يسير بإرادة الله وقوته بشكل إيجابي جدا.. ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله..
كلاش 3: باي باي فرنسا .. والجزائر في حيرة بين خدة فرنسا أم خدمة روسيا
بالمناسبة، ما يحدث حاليا في النيجر يعني أيضا : باي باي فرنسا.. وباي باي ماكرون . فروسيا تتحرك وتُدخل عناصرها من الفاغنر.. والولايات المتحدة تتحرك دبلوماسيا وتضع قواعدها العسكرية المتواجدة أصلا في النيجر، في تأهب تام.. بينما فرنسا تخرج من هذا المستنقع بعد خروجها من رواندا ومالي وبوركينافاسو..
والجزائر وسط كل هذا في حيرة من أمرها.. هل ستلعب دور الدولة الوظيفية تحت تصرف فرنسا؟.. أم ستضع نفسها كدولة وظيفية أيضا، (فهي لا تخرج عن هذا الدور الإقليمي)، لصالح روسيا؟
بالمناسبة أيضا.. فروسيا تتدخل في النيجر لأغراض عديدة، لعل أبرزها قطع الطريق على مشروع “أنبوب الغاز نيجيريا – الجزائر ” لكي تبقى أوربا تحت رحمة غازها.. وبالتالي هذا التدخل لا يخدم المشروع الجزائري..
لكن لماذا يتماهى النظام العسكري الجزائري مع الموقف والتدخل الروسي ومع عودة رئيس موالي لفرنسا ؟؟
كلاش 4: الجزائر تتوسل للإمارات
أبو ظبي إمارة التخلاط أي التآمر ضد الجزائر.. هكذا يسب ويشتم النظام العسكري بالجزائر عبر إعلامه الوسخ دولة الإمارات المتحدة.. وقبل هذا الهجوم سبق لجناح من أجنحة العسكر أن نشر نبأ طرد السفير الإماراتي قبل أن يتدخل جناح عسكري آخر لينفي الخبر.. وقبل أيام، لم يقم رئيس الجمهورية الجزائري بواجب تقديم العزاء في موت أخ الشيخ محمد بن زايد حاكم الإمارات.. مما يُستَنتَج منه أزمة حقيقية بين الجزائر والإمارات..
لكن سرعان ما رجع النظام الجزائري الهش الضعيف، إلى التوسل ثانية وثالثة ورابعة ، فأرسل عمار بلاني للقاء سفير الإمارات بتركيا! عساه يحلحل الوضع..
فالمخابرات الإماراتية لديها من ملفات فساد الجنرالات ما يكفي لزعزة النظام القائم بالجزائر.. والبنوك الإماراتية بها من ملايير الدولارات ما يورط كل جنرالات الجزائر، والإمارات محتلة لشركات الحديد والتبع ومحتلة لجميع موانئ الجزائر.. وزيد وزيد.. فأين المفر يا نظام الحمقى والمهابيل؟؟