تمغربيت:
لا حديث في الشارع المغربي إلا على السفير الجزائري الذي تم استدعاءه من فرنسا، على خلفية الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء.. وما صاحب ذلك من تخفيض للتمثيلية الدبلوماسية الجزائرية في باريس. وقد يطرح المتابع الكريم السؤال المنطق: لماذا المغاربة معجبون ب “السفير سعيد موسي” ؟ وما علاقة ذلك بقضيتهم الوطنية الأولى؟
والإجابة هنا واضحة “وضوح الشمس فنهار جميل”، ذلك أن اسم السفير الجزائري ارتبط بحدثين مهمين ومفصليين.. في تطور ملف الصحراء الغربية المغربية.
الحدث الأول هو الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء واعتبار الحكم الذاتي هو الأساس الأكثر واقعية لإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل.. وهو ما دفع بالجزائر إلى سحب رئيس التمثيلية الدبلوماسية في باريس والذي لم يكن سوى السفير سعيد موسي!!!
والحدث الثاني مرتبط بالاعتراف الصريح والصادح لفرنسا بمغربية الصحراء.. واعتبارها بأن “حاضر ومستقبل الصحراء يندرج في إطار السيادة المغربية”.. وهو ما دفع بالجزائر إلى سحب سفيرها من باريس والذي لم يكن إلا سعيد موسي نفسه.
ولعل ارتباط اسم هذا السفير بهذين الحدثين المهمين والمفصلين.. دفع المغاربة إلى تناول هذه الشخصية الدبلوماسية بنوع من التقدير والفكاهة معا. حيث طالب بعض المغاربة بضرورة تكريم السفير الجزائري ومنحه وسام ملكي من درجة فارس.. فيما تمنى آخرون أن يتم تعيينه في إحدى عواصم الدول الثلاثة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي بكين، موسكو ولندن.