تمغربيت:
مغرب الحضارة و الازدهار.. مغرب الأحرار ومشرق العلم والأنوار.. هو مغرب الثقافة و منبع علماء داع صيتهم في العالم بأسره، و خير مثال يذكر هو مهندس الاتصالات وعالم الفضاء المغربي كمال الودغيري.
كمال الودغيري، مهندس اتصالات وعالم فضاء مغربي ينحدر من مدينة فكيك.. وهو يعمل في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
كان الودغيري ضمن الطاقم المشرف على هبوط المركبتين سبيريت وأوبورتيونيتي على المريخ.. وشارك كذلك في عملية إنزال مختبر علوم المريخ، وكانت مهمته في هذه البعثة الأخيرة، متابعة الإشارات التي يصدرها روفر كوريوسيتي، خلال عملية نزوله على كوكب المريخ.
انتقل الودغيري إلى لوس انجليس الولايات المتحدة في أواخر الثمانينيات، ليكمل دراساته العليا في الاتصالات في جامعة جنوب كاليفورنيا. ومرة أخرى، بصم العالم المغربي على إنجاز جديد بحصوله على ميدالية “الخدمة الاستثنائية” من طرف وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.
ولأن اجتهاده يستحق، وتحت إشراف مغربي، أعلنت “ناسا” وكالة الفضاء الأمريكية عن إطلاق مركبة فضائية، تحمل المعدات اللازمة ، لإجراء تحديث لأول مختبر لفيزياء الكم في الفضاء.. أطلق عليه “كولد توم لاب”، مختبر الذرة الباردة، مهمته تبريد الذرات لما يقرب الصفر المطلق.. مشروع من المرتقب تحقيقه من أجل حقبة تستخدم فيها الأدوات الكمية بانتظام في الفضاء.
كمال الودغيري صرح أن هذه الأدوات الكمية الدقيقة موثوقة.. وتقديرا للعمل الذي قاده فخر المغرب كمال، منحه المعهد الأمريكي للملاحة الجوية و الفضائية، جائزة علوم الفضاء لسنة 2020 لفريق مختبر الذرة الباردة.
وتجدر الإشارة إلى أن كمال الودغيري لعب دورا أساسيا في العديد من المهمات الفضائية.. خاصة تلك المهتمة بالمعدات الاستكشافية للمريخ، والمهمة الدولية “كاسيني”، التي استهدفت كوكب زحل، ومهمة القمر “غرايل” و “جونو”، التي همت كوكب المشتري.
المغرب.. بلد نور وعلم، أعطى للعالم طاقات يعول عليها في مختلف المجلات، فطوبى لنا بوطننا.. وبشرى له بنا.