تمغربيت
على خطى الخطابات التحريضية لتيارات الإسلام السياسي
صرح الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، عبد الإله بنكيران، في مقطع فيديو انتشر له في الآونة الأخيرة، بكلام خطير، غير مكترث لعواقب كلامه الذي قد تكون وخيمة.
في الفيديو المنتشر، جاء على لسان بنكيران كلام غير مقبول أبدا، وبطريقة سوقية تكلم بخصوص قضايا الشعب وجلالة الملك محمد السادس نصره الله، دون تحسين ألفاظه احتراما لملكنا، و تقديرا لشعبه.
الفيديو لقي انتشارا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، و تعددت حوله الآراء والتعليقات، لكل وجهة نظر مختلفة، فمنهم من وجد كلام بنكيران منطقيا رغم قساوته.. ومنهم من كانت له ملاحظات على طريقة كلامه الجافة والخالية من الاحترام.
بين النصح والتحريض.. شعرة
خطاب في ظاهره النصح وفي باطنه التحريض والدعوة للخروج على المؤسسات.. والمبرر أقبح من الذنب، وادعاء أن الملك لا يعلم بما يعانيه شعبه وبالتالي وجب التظاهر وإسماع الصوت لكي تتدخل المؤسسة الملكية، هو تنقيص من هذه المؤسسة واتهامها بما لا يليق وبأنها لا تستمع إلى نبض شعبها.. وهو اتهام مبطن أيضا للمؤسسات بأنها لا تبلغ بأمانة ما يقع في الشارع المغربي للملك.. وبالعربية ديال تاعرابت، بن كيران يريد أن يغمز بأن الملك “فدار غفلون” ويجب النزول إلى الشوارع لتنبيهه”.
و بين مؤيد و معارض.. يبقى السؤال المطروح ، هل سيمر كلام عبد الإله بنكيران مرور الكرام، أم أنه سيلجئ إلى التقية وإلى الجواب الكلاسيكي “لم أكن أقصد” ما فهمه المتلقي؟