تمغربيت:
هي لاعبة خط وسط المنتخب النسوي المغربي ، تمكنت من صنع الحدث وخلق الجدل في العالم بأسره.. كونها أول لاعبة تشارك في كأس العالم للسيدات، و هي ترتدي الحجاب.
هي نهيلة بن زينة، التي زينت بحجابها وسط ملاعب أستراليا، وجعلت من استثنائها حديث الألسن والقنوات.
بصمة تواجدها
بعد تواجدها المتألق في كأس العالم للسيدات، سواء على المستوى التكتيكي للعبة الأكثر شعبية في العالم، أو على مستوى مظهرها الغير مألوف في بطولة كهاذه. أصبح حجاب اللاعبة المغربية موضوع الساعة بين مؤيد و معارض. فئة تؤيد حجابها وتألقها به معتبرين أن نهيلة استطاعت إيصال رسالة من خلال شكلها مفادها “أن الدين هو الابتعاد عن الحرام.. وليس الابتعاد عن الحياة”.. ومن جهة أخرى نجد معارضين، حجتهم أن حجابها ليس بحجاب ولا يمثله في شيء، وأنها فقط أرادت خلق الفرق والجدل تحت شعار “خالف.. تعرف” .
العقول الصغيرة جدا تناقش الأشخاص
كل هذه الآراء في كفة، ورأي الماما فرنسا في كفة أخرى.. فبكل وقاحة خولت لهم أنفسهم الأمارة بالسوء التركيز على حجاب نهيلة، والاستهزاء به عبر برامجهم ومنابرهم الإعلامية، معتبرين أن حجابها عائق في وجه حريتها، وأنها تسيء إلى مظهر المرأة، غير منتبهين كعادتهم أن لا ناقة ولا جمل لهم في ذلك.. وأنهم لا يمثلون الحرية كما يدعون، بل مجرد مجتمع عنصري بامتياز غايتهم إلحاق الضرر بمن لا يقربونهم في شيء.
رأي الفقيه العلامة الريسوني
و في هذا الصدد ، جاء رأي الفقيه العلامة أحمد الريسوني على الشكل التالي :
“لكننا حين نتحدث عن حالة لاعبة معينة.. قد اخترقت وصمدت وارتقت، ولا علم لنا بما سوى ذلك، لا يسعنا إلا أن نقدر لها قدراتها وحفاظها على حجابها.. وإعلانها الاعتزازَ به رغم التشويش والضغط، باعتباره تكليفا من تكاليفها العينية، وباعتباره رمزا ولواء، له دلالات وإيحاءات إيجابية متعددة، تزداد رمزيتها وأهميتها وفوائدها بالنظر إلى طبيعة المجال والبيئة والجمهور.. حيث توجد وتظهر وتشاهد هذه الفتاة المحجبة.. فذلك هو أهم ما يستحق الاعتبار والتقدير”.
رأي العلامة أحمد الريسوني ، جاء ليبين أن حجاب نهيلة ، ما هو إلا عز وافتخار بالثوابت الدينية.. وبقناعتها الشخصية، وما على الجمهور سوى تقبلها فلا فرق بينها وبين اللاعبات الأخريات، خصوصا أن الدين الإسلامي يحث ويؤكد بأنه لا فرق بين الناس إلا بالتقوى .
فطوبى لمن اهتم بشؤونه وترك الخلق للخالق.