تمغربيت:
في مثل هذا الشهر: غشت من عام 2021، اتهم نظام العسكر بالجزائر كلا من المغرب وإسرائيل بافتعال الحرائق بمنطقة القبائل.. وهي منطقة غير حدودية مع المغرب بل تقع وسط الخريطة.. عجبا !!!
في ذلك العام اتهم أحرار الجزائر، خصوصا سكان القبايل والمعارضة الجزائرية، نظام العسكر بافتعال هكذا حرائق، كعقاب على مقاطعة منطقة القبايل لعدد من الانتخابات تحديدا ولنظام العسكر..
وظهر للعيان أيضا أن النظام تورط في قتل جمال بن إسماعيل قرب مخفر للشرطة وأمام أعينها بعدما ألبس له تهمة جاهزة بافتعال الحرائق..
في الصورتين أمامنا.. عنوانين لمقالين فيهما استهجانا لمثل هكذا اتهامات مجانية لا تستند إلى أدلة بل لا يسندها منطق ولا يصدقها عقل.. مقالان لمواقع بالمشرق ناهيك عن مئات المقالات بالدول المغاربية..
والحقيقة أن هذا النظام البائس تمادى في إطلاق “السلوقيات” والاعتماد على “نظرية المؤامرة” لمواجهة أي تعثر أو فشل أو كارثة تحدث في الجزائر.. إلى درجة أصبح معها يتهم دولا وتحالف دول فيما بينها لإحراق غابات في الجزائر.. عجبا.. علما أن دول العالم تعرف هكذا حرائق خصوصا في الصيف ولا يتم اتهام أي دولة (عدوة) بافتعالها..
الصحفي الإسرائيلي والباحث الأكاديمي (من يهود لبنان) إيدي كوهين (قاهر الكراغلة)، يعود عبر تغريدة لهذا الهبل والخبل قبل سنتين، ليذكر نظام العسكر أننا لم ننس ولا يمكن أن ننسى مثل هكذا تصريحات واتهامات مجانية، رغم معرفتنا المسبقة بأنها موجهة للداخل من أجل هتك وعي هذا الشعب المبردع أصلا (إلا من رحم ربي).
يقول كوهين في التغريدة أو (الأكسوسة).. (ما زلنا نستعمل كلمة تغريدة رغم أن إيلون ماكس حذف العصفور وجعل مكانه علامة إكيس X .. وبالتالي لم تعذ لكمة “تغريدة” أي معنى ) :
” فقط للتذكير: أين هي نتائج التحقيقات التي أدارتها الجزائر بعد اتهام المغرب وإسرائيل بإشعال النار بمنطقة القبائل المحتلة؟ أين هي نتائج التحقيقات من سنتين؟ سؤال برئ .. يا كذابين …إعلام فاشل وكذاب”.
فالنظام عبر إعلام المراحيض هذا ينتهِج سياسة إلهاء الشعب وهتك وعيه.. فيمر به من حدث لينسيه أحداثا سابقة.. وينفخ فيه اليوم هواء فارغا من العنتريات ثم يمر به إلى بطولات أخرى.. وهكذا دواليك..