تمغربيت:
يبدو أن النظام الجزائري لم يعد يستطيع إخفاء التقارب الذي يجمعه بالجبهة الانفصالية البوليساريو.. فقد أضحى هذا الارتباط ظاهر في العلن وبادي للعيان بعدما أنكره حكام الثكنات.. اليوم لم يعد يخفى احتضان الجزائر للبوريساريو لمحاولة التشويش على مكاسب المملكة في قضيتها الوطنية.
في هذا السياق، نشر موقع “المغرب أنتليجنس” وثيقة رسمية صادرة عن مديرية وسائل الإعلام بوزارة الاتصال الجزائرية.. تدعو مديري الجرائد بالجارة إلى تغطية أنشطة ما سمته بالجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الوهمية.
مضمون المراسلة..
وجاء في الوثيقة ما نصه “يرجى منكم مرافقة الحدث بالتغطية الإعلامية اللازمة”.. وهو ما يُعتبر دليلا على النظام الجزائري يقدم المساعدة ويمول الانفصاليين.. من أجل معاداة مصالح المملكة، بالرغم من إنكار عمي تبون في العديد من المناسبات لهذا الدعم والدفع بأن الجزائر ليست طرفا في النزاع رغم أن جميع المؤشرات والقرائن تثبت عكس ذلك.
و أضاف المقال “هكذا، يثبت النظام الجزائري الطرح المغربي لطبيعة النزاع، من خلال التأكيد أن الجارة الشرقية هي الطرف الأول والوحيد، وليس البوليساريو ولا جمهورية الوهم.. التي منذ أن ولدت سفاحا منذ عدة عقود لا تتوفر على أي بنية حكومية أو إدارية تليق بصفتها”.
وجدير بالذكر، أن ابراهيم غالي زعيم الجبهة الانفصالية قد سبق وأن اعترف بشكل مباشر بالدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه الجزائر لفائدة البوليساريو طيلة العقود الماضية.. مقدما شكره إلى الدولة الجزائرية التي تحتضن مخيمات تندوف.
هي إذا منظمة إجرامية خطيرة تمارس جميع أنواع الجرائم في حق سكان مخيمات تندوف المحتلة أطفالا ونساء.. ويدعمها نظام فاشل يدعي أنه يعمل على تحقيق الاستقرار في شمال افريقيا..
هذا النظام الفاشل لا يمكن أن ينجح في معاداة مصالحنا ولن ينجح في بلوغ مسعاه، فللمغرب رجال ونساء متشبثون بالملكية وبالقضية الوطنية.. على اعتبار ان قضية الوحدة الترابية هي قضية دولة وليست قضية نظام. هذا إذا استطاع هذا النظام الغبي التفريق بين الدولة والنظام كبنيتين مختلفتين.