تمغربيت:
من لا يعرف مدرسة “البوليتيكنيك” المتعددة التقنيات بالعاصمة الفرنسية باريس؟ المدرسة التي تخرج منها العديد من رؤساء فرنسا، فضلا عن وزراء وكبار الناجحين بفرنسا.. كما تقلد عدد هائل من الطلاب من خارج فرنسا أيضا مناصب عليا في مختلف دول العالم.
وهي مدرسة فرنسية خاصة بسلك المهندسين، تأسست عام 1794.. وكانت تحمل اسم المدرسة المركزية للخدمات العامة.
هذه المدرسة الوطنية الفرنسية تستقبل عددا من النابغين من الجنسيات الغير فرنسية.. وهذه السنة خصصت 60 مقعدا لهؤلاء..
وهي تستقبل المترشحين القادمين من “الأقسام التحضيرية للمدارس العليا les classes préparatoires”.. فتخضعهم لامتحانات خاصة قبل قبول العدد المحدد منهم.
تخيلوا أن العدد 60 لهذه السنة أسفر عن النتائج التالية:
- ناجح واحد من كل بلد من هاته البلدان: الجزائر – النمسا – كندا – الشيلي – الصين – الكونغو – لبنان – رومانيا – التشيك.
فإن كانت بعض البلدان هنا ليست فرنكوفونية، أو بعيدة جدا عن فرنسا.. فهذا يعطينا تفسيرا منطقيا لهذا العدد الضعيف من الناجحين من جنسياتها ..
أما الجزائر التي تمثل فرنسا بالمنسبة إليهم حلمهم وجنتهم على الأرض ، فهذا ما أفرزه تعليمها.. ناجح واحد فقط.. فهذا مبلغهم من العلم مساكين.. - وهذا في حد ذاته يفسر لنا كيف أن تقني بيطري ورجل إطفاء أصبحا مؤرخين للجمهورية.. وهذا يفسر لنا كيف أن أستاذا جامعيا لمادة التاريخ بالجزائر لم يستطع التمييز والتفريق بين قنصل وسفير.. وهذا ما يفسر لنا كيف أصبح تبون من أباطرة الكوكايين واستطاع أن يكون رئيسا يحكم الجزائر.. وهذا يفسر لنا كيف أن بوتفليقة الذي لم يستطع اجتياز مباراة الشرطة بالمغرب أصبح وزير خارجية بالجزائر قبل أن يصبح رئيسا لها.. وقس على هذا المنوال.
- برافو لتونس الثقافة والتاريخ .. فقد نجح منها 10 مرشحين .. وهذا يعطينا فكرة على جودة التعليم بتونس
- أما المملكة الشريفة فقد استحوذ وحصد أبناؤها 41 مقعدا بهذه المدرسة الأرقى في فرنسا.. فهل بعد هذا الرقم نحتاج إلى تعليق؟
هذا ما يفسر لنا كيف أن الدكاترة المغاربة الأحرار “يمحطون ويسلخون” دوما أشباه الدكاترة وأشباه الخبراء هووووك على القنوات الدولية وعلى اليوتيوب.