تمغربيت:
في الوقت الذي لم تعرف العلاقات الجزائرية الروسية أي تقدم خارج التحالف الإيديولوجي الاشتراكي القديم والذي عفى عنه الزمن.. وفي القوت الذي مازالت روسيا تعتبر الجزائر القديمة والجديدة مجرد زبون للخردة الروسية.
وفي زمن مازالت روسيا تعتبر الجزائر دولة وظيفية تنفذ رغباتها في مد أدرعها العسكرية والشبه عسكرية في منطقة الساحل.. جاءت النسخة الثانية من القمة الروسية الإفريقية التي انعقدت في سان بطرسبرغ في 27 و28 من الشهر المنصرم، لتعلم بلاد هوك كيف تنسج العلاقات بين الدول التي تمتلك استراتيجيات على المدى البعيد.. والأمر يتعلق بالعلاقات المغربية الروسية..
على الجانب الروسي
فالعلاقات الروسية المغربية التي عرفت منعطفا إيجابيا كبيرا مع زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى روسيا عام 2016.. تطورت بشكل لافت في عديد من المجالات التجارية والفلاحية والصيد البحري إلخ
وكانت القمة مناسبة لفلاديمير بوتين “للإشادة بجلالة الملك محمد السادس”.. كما نوه بـ “الإجراءات الهامة التي اتخذها جلالة الملك لتخفيف التوترات العالمية بشأن المنتجات الغذائية.” في معرض حديثه عن القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي في إفريقيا والعالم.
كما كانت مناسبة له أيضا، لتأكيد هذا التطور في العلاقات الثنائية بين روسيا والمملكة الشريفة، مع “الإعراب عن رغبة روسيا في تعزيز العلاقات الروسية المغربية.. ومواصلة السير على نفس الزخم الذي انطلق خلال زيارة جلالة الملك لروسيا في عام 2016، ، بشكل أكبر..”.
ويظهر من خلال كلمة الرئيس الروسي مدى الفرق بين العلاقات الروسية الجزائرية : التي توحي بعلاقة الأسياد بالعبيد ، واعتبار الجزائر دولة وظيفية لا غير، وزبون للخردة لا غير، بالنسبة لروسيا..
بينما العلاقات الروسية المغربية تدخل ضمن استراتيجية المغرب في تنويع شركائه من جهة.. وكذا شمول هذه العلاقات لعديد من المجالات الخدماتية والفلاحية والصيد البحري والصناعة إلخ
أكثر من هذا، فروسيا في مجال الوحدة الترابية للمملكة المغربية، إيجابية.. حيث يتجلى موقفها من عدم استخدام “الفيتو” ضد القرارات الأممية الداعمة للمقترح المغربي (الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية) موقفا داعما للمغرب.. كما يتجلى موقفها بعدم الاعتراف بالبوليساريو ضربة للطرح الانفصالي الذي ترفعه الجزائر وذراعها التنفيذي الإرهابي في المنطقة.