تمغربيت:
القضية الفلسطينية في صلب خطاب العرش وتقدير كبير من المسؤولين الفلسطينيين
كالعادة كان للقضية الفلسطينية حضورها في خطاب العرش لعام 2023.. حيث أكد جلالته على موقف المملكة المغربية الراسخ بخصوص القضية الفلسطينية بقوله “نؤكد موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.. في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”.
وهذا تأكيد من أعلى سلطة بالمملكة الشريفة، التي ترأس فعليا وتاريخيا لجنة القدس وذراعها التنفيذي بيت مال القدس.. والذي يساهم على مدار السنة منذ عقود في دعم القدس والمقدسيين على أرض الواقع وليس بالمواقع ولا بالشعارات الخاوية التي لم تعد تنطوي على الفلسطينيين.
دعم قار ومواقف ثابتة
دعم القدس بترميم مآثرها التاريخية والدينية والبنى التحتية لرام الله.. وبناء المدارس والمعاهد المتخصصة، وأيضا بناء المنازل المهدمة من طرف إسرائيل.. وبناء مستشفيات ووو إنجاز المطار الدولي بالضفة الغربية إلخ..
فأين الجزائر من هذا كله؟ نتحداهم إن قاموا بإنجاز واحد من هذه النماذج التي ذكرناها من باب المثال لا الحصر..
أين العسكر؟؟
وأين نظام الجزائر من قول الملك بالحرف: “.. في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”؟ أليس هذا ما تقول به الجزائر والمغرب وإيران وكل العرب؟ إنه هو بعينه. وأليس هذا ما يؤمن به الفلسطينيون ويقاومون من أجله؟ إنه هو هو.. فلم المغالطات ؟ ولم المزايدات حتى على الفلسطينيين أنفسهم؟ وهل إعادة المملكة المغربية علاقاتها بإسرائيل أثر سلبا على موقف المملكة المغربية من استقلال فلسطين وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية؟ أليس هذا هو تصور العرب أجمعين والفلسطينيين للحل السلمي.. بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة؟؟ فباراكا من تشراك الفم والمزايدات والمغالطات يا نظام 62.
سفارة مغربية برام الله : فأين هي سفارة الجزائر؟
وفي الاحتفال الذي أقامته سفارة المملكة لدى فلسطين، والذي حضرته شخصيات فلسطينية بارزة ترأسها رئيس الوزراء شخصيا وحضره وزراء ودبلوماسيون فلسطينيون.. وكذا أعضاء من منظمة التحرير وحركة فتح.
هذا واستقبل الفلسطينيون، على لسان رئيس الوزراء هذا التضامن المغربي، بالتقدير والاحترام التامين حيث أشار السيد: محمد اشتية : “نقدر ما أكد عليه الملك محمد السادس في خطابه من دعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.. وهذا الموقف يجسد التضامن القوي بين الشعبين”.
وهذه سفارة المغرب بفلسطين.. فأين سفارة الجزائر؟ .. إنها في “المِشمِش” يا سادة، وفي المواقع ولا شيء على أرض الواقع ..
وهذا رئيس الوزراء الفلسطيني يثمن دعوة وموقف المغرب وملك المغرب بمناسبة ذكرى التربع على العرش.. لإقامة دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. فالموقف الفلسطيني والموقف المغربي في تناغم وتوافق تام.. فما محل الجزائر من الإعراب وسط هذا التوافق والتناغم بين المملكة المغربية والسلطة الفلسطينية؟
على لسان المسؤول الفلسطيني: علاقة المغاربة بفلسطين منذ صلاح الدين الأيوبي (القرن 6 الهجري و12 ميلادي)
كما أضاف رئيس الوزراء الفلسطيني في كلمته: “العلاقة المتميزة بين فلسطين والمغرب هي علاقة ضاربة في التاريخ بدأت في زمن الناصر صلاح الدين عندما جاءت الجالية المغربية لفلسطين وعاشت في القدس”. (للتصحيح: جاءت أساطيل يعقوب المنصور الموحدي لفك الحصار عن صلاح الدين الأيوبي).
في هذا إشارة إلى عهد الموحدين ونصرة الجيش المغربي والأسطول المغربي للقدس وتحريرها من الصليبيين ثم بقاء المغاربة بفلسطين إلى يومنا..
نشير أيضا أنه في عهد الموحدين كان المغرب يمتد شمالا إلى الأندلس وشرقا إلى تخوم مصر أي أن ما يسمى اليوم؛ الجزائر وتونس وليبيا كانت كلها تحت الحكم المغربي.. والسلطان المغربي والعاصمة المغربية مراكش والراية الموحدية المغربية ويحميها الجيش المغربي والأسطول المغربي..
شهادة فلسطينية وتاريخية تفضح محاولة سرقة، من كانوا يعيشون على هامش التاريخ، وكانوا محكومين من طرف الإمبراطورية المغربية في القرن 6 الهجري أي 12 ميلادي، والذين قالوا (في مشهد سريالي) أن مآثر القدس (باب المغاربة ووو) كانت حسب زعمهم أحيانا مغاربية وأحيانا جزائرية.. في حين لم تكن هناك جزائر في هذا العهد أصلا بل كانت إمبراطورية مغربية موحدية تحكم إلى حدود مصر.