تمغربيت:
بعد المغرب.. الإمارات
يبدو أنه ولا دولة عربية أو مسلمة يمكن أن تسلم من الشر الجزائري.. حيث لم يكتفي الإعلام الجزائري بمهاجمة المغرب وتوجيه التهم له، بل تعدى ذلك إلى اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة.. واصفا عاصمتها أبوظبي بعاصمة التخلاط ( الفتنة) مدعيا أنها تقدم المساعدة للمملكة المغربية لإيذاء الجزائر بأي طريقة.
إعلام ليس له حبيب ولا صاحب
إعلام فاشل تتحكم فيه جهات فاسدة تهدف إلى ترويج أخبار كاذبة من أجل إلهاء الشعب الجزائري عن مشاكله الحقيقية.. فلا أعتقد أن هناك بلد في العالم مثل الجزائر في الغباء والحقد معا.. فمرة اتهم الامارات واسرائيل بالتجسس عليهم واليوم يشن هجوما خبيثا على الإمارات.
في هذا الصدد، نشرت صحيفة جزائرية ( الخبر) أمس الخميس تقريرا تهدد فيه الإمارات بسبب علاقتها مع المغرب تحت عنوان ” أبو ظبي.. عاصمة التخلاط” وهو المقال الذي تصدر الصفحة الأولى.
ووفق ما جاء في الصحيفة، فإن ممارسات العداء التي يشنها مسؤولون إماراتيون ضد الجزائر، تأتي في نفس التوقيت الذي تمارس فيه الإمارات ضغطا رهيبا على موريتانيا لأجل الالتحاق بقافلة المطبعين والاعتراف بـ”إسرائيل” .
و أضافت الصحيفة التابعة للمخابرات الجزائرية أن الإمارات تسعى أيضاً لاستمالة تونس، واستغلال وضعها الاقتصادي السيئ.. حيث اقترحت أبوظبي، حسب ادعاءات نفس المنبر، مساعدات مالية على قصر قرطاج شريطة التطبيع مع إسرائيل وقطع العلاقة مع الجزائر.
كما اتهمت الجزائر الإمارات بتزويد المغرب بنظام التجسس على الجزائر.. عن طريق برنامج تجسس إسرائيلي جديد طوّرته شركة “كوادريم”، موجّه لاختراق هواتف المسؤولين والصحفيين في 10 دول.
مزاعم باطلة و اتهامات لا أساس لها من الصحة يروجها الإعلام الجزائري لتبرير انتكاسات بلده المتوالية وحماقات رئيسه. فبدل الانشغال بالمشاكل التي تتخبط فيها البلاد يسعى إعلام العسكر إلى نشر الفتن بين الدول.
وارتباطا بنفس الموضوع ، كتبت صحيفة جزائرية ( TSA ALGERIE) أن العلاقات بين الجزائر وأبوظبي لا تسير على ما يرام بسبب العديد من القضايا، من بينها قضية الصحراء التي تدعم فيها أبوظبي المغرب، وهو الأمر الذي لا يروق للجزائر، كما أشارت إلى أن دعم الإمارات للمغرب لا يقف عند الدعم السياسي فقط، بل يتجاوزه إلى الدعم العسكري مما يثير قلق الجزائر.