تمغربيت:
في مثل هذا التاريخ 27 يوليوز من عام 1934.. رحل المارشال ” هوبير ليوطي Hubert Lyautey”.
ولد ليوطي بنانسي الفرنسية بتاريخ: 17 نوفمبر 1854.. وتوفي بثوري الفرنسية بتاريخ: 27 يوليو 1934. وكان ليوطي أول مقيم عام لفرنسا بالمغرب.. بجانب السلطان المغربي مولاي عبد الحفيظ آنذاك.. ومَثَّل فرنسا بهذه الصفة بين 1912 و1925.. فكان بذلك؛ المقيم العام الذي قضى أطول فترة في هذا المنصب.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب مر بفترة انتداب أو حماية فرنسية، تحت غطاء قانوني.. تمثل في معاهدة الحماية التي تم توقيعها بين السلطان المغربي عبد الحفيظ والسفير الفرنسي رينو سنة 1912م.
والغريب أن رغبته الأخيرة تمثلت في دفنه بأرض المغرب.. مما يشير إلى تعلقه الكبير وعشقه لهذه المملكة الشريفة، مثلما أحب تقاليد المغاربة واحترم دَيدَنَهم وكذا دينَهم الإسلامي.
وقد تم نقل جثمانه ليدفن في المقبرة المسيحية بالرباط، حيث ظلت لعقدين من الزمن، قبل أن يطالب، الجنرال شارل ديغول بإعادتها إلى فرنسا سنة 1961. لكي تدفن مرة أخيرة بمقبرة “أنفاليد Invalides ” بباريس/بفرنسا.
ولسنا مغالين في ارتباط لويس ليوطي بالمملكة الشريفة، فالرجل علاوة على وصيته الأخيرة، هو من أوصى بكتابة النص بالعربية على شاهد قبره بالمغرب (آنذاك):
“هنا يرقد لويس هوبير ليوطي، أول مقيم عام لفرنسا في المغرب، المتوفى في رحم الديانة الكاثوليكية.. حيث حصل لويس في إطار إيمانه العميق بها على آخر الأسرار المسيحية، والذي كان يحترم بعمق تقاليد الأسلاف والدين الإسلامي الذي حافظ عليه ومارسه سكان المغرب، حيث أراد أن يرقد، بين رحابهم، في هذه الأرض التي أحبها بشدة”.
كما نقرأ ما كتب على جنبه بخط عربي تنفيدا لوصيته :” كلما زدت في عشرة المغاربة ومهما أطلت العيش بهذه البلاد إزددت اقتناعا بعظمة هذه الأمة”