تمغربيت:
انطلقت أمس بسترازبورغ بروسيا النسخة الثانية من القمة “الروسية الإفريقية” التي تروم تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا ودول إفريقا من أجل الارتقاء بها.. قمة روسية إفريقية ستدوم ليومين اثنين.. وهي قمة على غرار قمم أخرى مثل: القمة الصينية الإفريقية والقمة اليابانية الإفريقية ووو
في هذا الصدد، اليابان ، والصين وروسيا إلخ، يقومون باستدعاء ممثلي الدول الإفريقية رسميا.. وفي كل الحالات لم يسبق لهاته الدول العظمى أن استدعت ممثلين عن دول غير معترف بها في الأمم المتحدة..
قيس سعيد الاستثناء
والاستثناء الوحيد والخطير الذي وقع مع /وفي تونس و”قَيسِها سعَيّد” لم يكن لليابان فيه دخل.. وهو الأمر الذي فسرته واعتذرت عنه اليابان في مهاتفة فورية (آنذاك) من وزير خارجية اليابان لوزير الخارجية المغربي.. في إشارة إلى مناورة جزائرية بئيسة استغلت غباء وضعف قيس سعيد. والذي كان سببا في إفشال تلك القمة وسببا في عدم استفادة تونس من مساعدات واتفاقيات يابانية.. وبالتالي مازلنا نتابع هذا “القيس الغير السعيد”، وهو يهاجر ويطير من دولة إلى دولة متوسلا قروضا تُمكِّن تونس من اتقاء الانفجار الكبير الذي يمكن أن يقع في أي شهر وأي سن .. لأن الأمور المالية والاقتصادية والسياسية منهارة ومأزومة تماما والأفق يضيق أكثر فأكثر..
الصين والجزائر.. تحالف وحياد
فإذا كانت الصين وروسيا حليفتان لنظام العسكر المهلهل، كما يدعي هذا الأخير.. فإن الصين لم تدعن يوما لطلبات الجزائر كل سنة بإشراك جمهورية تندوف الغير معترف بها أمميا في قممها الصينية الإفريقية.. فبكين لم تدعم أبدا، انفصالا كيفما كان شكله أو نوعه أو طبيعته على وجه الأرض.. وهي هي لا تعترف أصلا بوهم اسمه الجمهورية الصحراوية ..
بوتين.. المغرب شريك استراتيجي والجزائر مجرد زيون
وها هو “أبو تين” قيصر الروس العظيم، الذي أشاد به “أبو تبون” زيادة عن اللازم.. والذي قال فيه أيضا أن قلوب العالم تجتمع على حبه، وهو الأمر الذي لم يصدقه القيصر نفسه فكتم أنفاسه لكي لا يقهقه بسبب هكذا كلام لا يقبله عقل ولا ذوق.. والذي شكره أيضا نيابة عن روسيا/ الاتحاد السوفييتي كضامنة لاستقلال الجزائر.. ووو.
ها هو أبوتين يستدعي ممثلي الدول الإفريقية المعترف بها أمميا ولا ينتبه “لدولة” وهمية لا وجود لها على الخريطة الدولية.. في ضربة موجعة لفدرالية تندوف أولا وحاضنتها الجزائر أيضا أولا (حشومة نقولوا ثانيا، فالجزائر هي البوليساريو والعكس صحيح أيضا)
والقيصر يراسل ويكتب في رسائله واستدعاءاته: 54 دولة إفريقية وليس 55 (يعني 55 دولة في العقل التبوني الجزائري ناقص واحد).. بما يفيد لمزيد من الطنز، أن لا وجود في العقل الروسي لشيء اسمه جمهورية تندوف ولا بوليساريو ولا أطروحة جزائرية بئيسة وبائسة وبائدة عفى عنها الزمن كما عفى عن المعسكر الشرقي التي كانت روسيا رائدته..
وبالمناسبة، تعجبنا كما تعجب الجزائريون أنفسهم.. أين عمي تبون من القمة؟ قمة بهذا الحجم القاري.. وقمة بروسيا التي يسمونها أكبر حليف (والحقيقة أن الجزائر مجرد زبون لروسيا بخصوص الخردة العسكرية).. فكل الأفارقة شاركوا بأوزانهم الثقيلة، بما فيهم المملكة المغربية الشريفة (بوزن رئيس الحكومة والخارجية المغربية).
زين الأسامي قد يكون يعالج في ألمانيا وليس في مستشفيات القوة الضاربة
في هذا الصدد، يشاع ويقال أن “فخامته” يتم علاجه بألمانيا.. مع أن الجزائر تتوفر على أقوى منظومة صحية بشمال إفريقيا.. أحب من أحب وكره من كره (كذا قال المهبول يوما).. لكن ليس هذا عتابي.. عتابي على تستر النظام وجميع الأنظمة الجمهورية بالعالم العربي على تطبيب رؤسائها بالخارج.
فكيف لك يا زين الأسامي أن تحرم الجزائر الضعيفة جدا اقتصاديا (خارج اقتصاد الريع للمحروقات برك) والمحتاجة لهكذا شراكات اقتصادية لتطوير الشراكة مع روسيا (خارج شراء الأسلحة) ؟
كيف لك يا زين السمية أن تضرب بمستقبل الجزائر في سبيل البوليساريو؟ ألم تكفي نظام العسكر، 48 سنة من الفشل في هذا الملف المفتعل؟ ألم تتعظوا بعد يا نظام العسكر؟
على أي.. أعجبني إعلام الصرف الغير الصحي الجزائري الذي لا نشك أنه موجه بشكل تاااام من طرف العسكر، الذي كتب (بوعي أو بدون وعي): 54 دولة .. برافو عليكم .. ففي وعيكم ولا وعيكم، تعرفون وتقرون تمام الإقرار بعدم وجود وهم إسمه الجمهورية الصحراوية.. راكم على الطريق الصحيح ..