تمغربيت:
هل تقترب فرنسا من الاعتراف بمغربية الصحراء؟
بعد اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضغطا رهيبا من أجل اتخاد موقف واضح وصريح حول قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.. والخروج من “المنطقة الرمادية” بإقرار سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية لتدشين مرحلة جديدة في العلاقات ما بين الرباط وباريس.
و في ظل الازمة الصامتة التي تشهدها العلاقات الفرنسية- الجزائرية تتجدد مطالب نخب وسياسيون فرنسيون بأن تحذو باريس حذو الدول الأخرى التي عبرت عن سيادة المملكة المغربية على مناطقها الصحراوية.. مما يشدد الخناق على الرئيس الفرنسي للابتعاد عن المراهنة الخاسرة على الجزائر.
في هذا السياق، نشرت مجلة “لوبوان” فرنسية مقالا للكاتب المغربي الطاهر بنجلون بعنوان “الصحراء الغربية…ماكرون في الفخ المغربي”.. تسلط من خلاله الضوء على الموقف المبهم والغير مفهوم لماكرون تجاه قضية الصحراء المغربية.. ودعا كاتب المقال الرئيس ماكرون إلى الاقتداء بإسرائيل والاعتراف بمغربية الصحراء.
وأحال المقال على الرسالة الموجهة إلى الملك محمد السادس والتي يعترف فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسيادة المغربي على صحراءه.. معتبرا أن قضية الصحراء تعد قضية وطنية مقدسة في المغرب وحلها سيكون مقدمة لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.
الجزائر تؤخر قرار الإليزي
و أضاف نفس المصدر أن ظل الجزائر ما زال يخيم على فرنسا مبرزا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي المبادرة الجيدة و الأكثر واقعية مصداقية لحل النزاع المفتعل.. إلا أن باريس لاتزال تتردد في السير على نفس خطى ألمانيا وهولندا والنمسا وسويسرا بسبب علاقاتها المعقدة مع الجزائر.
ووفق ذات المصدر، فإن العلاقات بين باريس والجزائر سيئة في الوقت الحالي على خلفية إعادة الجزائر لمقطع مناهض لفرنسا كان قد تم حذفه من نشيدها الوطني.. وقد ألغى تبون زيارته لفرنسا وفضل التوجه لموسكو على حد تعبير الكاتب.
واعتبر صاحب المقال أن كل الظروف مُهيئة وجاهزة لإعادة فرنسا النظر في موقفها من المنطقة المغاربية.. والتوقف عن الاعتقاد بأن الجزائر ستمحو الخلافات من الذاكرة المشتركة التي شوهتها الحرب.. مردفا بأن “المغربي لا يضحي بمصالحه من أجل مبادئه ولا بمبادئه من أجل مصالحه”.