تمغربيت:
هو الناصر لدين الله محمد بن يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن الموحدي خليفة المسلمين بالإمبراطورية المغربية الشريفة في عهد الموحدين.. وهو باني مدينة رباط الفتح كما شيد أهم المعالم في المغرب وإسبانيا، كالكتبية بمراكش وصومعة حسان بالرباط والخيرالدا بإشبيلية.
يعتبر يعقوب المنصور الموحدي، من بين أعظم شخصيات في تاريخ الإسلامي بل وفي التاريخ.. كما سبق أن وتكلمنا في مقالة سابقة للتذكار الذي تم وضعه في قصر بيتي في إيطاليا تذكار لخليفة المسلمين بجانب 7 أعظم شخصيات حكمت أوسع بقاع العالم في التاريخ.. وهو بطل معركة الأرك الشهيرة. فمن منا لا يعرف تلك الملحمة التي انتصر فيها المغاربة وسحقوا جيش ألفونسو الثامن.. ولكن هناك مراسلات سبقت موقعة الأرك.. فقد طغى ألفونسو وتجبر وبعث رسالة إلى أمير المسلمين يعقوب المنصور الموحدي، يطالبه فيها بالتنازل عن بعض الحصون والأراضي.
مضمون رسالة الطاغية ألفونسو
ومما جاء في هذه الرسالة الطويلة “.. وأنتم تزعمون أن الله تعالى قد فرض عليكم قتال عشرة منا بواحد منكم، والآن خفف الله عنكم، وعلم أن فيكم ضعفاً، رحمة منه.. ونحن الآن نقاتل عشرة منكم بواحد منا لا تستطيعون دفاعاً، ولا تملكون امتناعاً، ولقد حكي عنك أنك أخذت في الاحتفال وأشرفت على ربوة القتال.. وتُماطل نفسك سنة بعد أخرى تقدم رجلاً وتؤخر أخرى، فلا ندري أكان لجبن إبطاؤك أم لتكذيب بما وعد ربك.. “. من كتاب نوادر الخلفاء ص257.
هذا الرسالة الاستفزازية أثارت غضب خليفة المسلمين يعقوب المنصور الموحدي فكتب في ظهر ذات الرسالة محيلا على الآية 37 من سورة النمل “ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون” ثم أضاف “الجواب ما ترى لا ما تقرأ”.. لتكون إجابته من مبدأ يؤمن به جميع سلاطين المملكة المغربية الشريفة، أن الفعل في الواقع أقوى من مجرد كلمات وحبر على ورق.