تمغربيت:
بوريطة: لم نقف على التعبئة الجزائرية اتجاه فلسطين مثلما هو الحال بالنسبة لملف الصحراء!
في آخر خرجة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عبر ندوة صحفية، وضع من خلالها النقاط على الحروف بوضوح تام.. محملا نظام العسكر الجزائري المسؤولية الكاملة في افتعال وتمدد واستمرار هذا النزاع، داعيا إياه لتحمل مسؤولياته وتبعات هذا التهور والتدخل السافر.. في ملف ٍّموضوعٍ على أنظار مجلس الأمن ولا شأن للجزائر فيه..
ومما جاء في كلام المقص الذهبي:
“الجزائر تَعتبر قضية الصحراء المغربية قضيتها الوطنية الأولى.. وقد عبئت لهذا الغرض كل مؤسساتها.. فتصريحات النظام الجزائري التي تزيد عن 50 تصريحا، تمت عبر: رئاسة الحكومة، ورئاسة الجمهورية، بيانات المؤسسة العسكرية.. وبيانات وزارة الخارجية، والأحزاب السياسية، والبرلمان، بل وحتى المساجد.. فقضية الصحراء دائما حاضرة في الجزائر عبر جميع مؤسسات الدولة.
وأضاف بوريطة.. “وكالة الأنباء الجزائرية APS ” لوحدها، في الأسابيع الأخيرة، كانت تخصص 7 قصاصات يوميا حول ملف الصحراء.. مما يوحي بأن القضية تطغى حتى على القضايا الوطنية الجزائرية”.
وبالتالي، يضيف الوزير المغربي، فهذا الأمر، يُسائِل الجزائر بالدرجة الأولى.. التي كانت دائما ما تدعي أنها مجرد ملاحظ.. وبأنها تدافع عن مبادئ (تقرير الشعوب لمصيرها) وأن قضية الصحراء تُعتبر مسألة مبدأ، ومسألة مواقف مبدئية بالنسبة للجزائر ووو.
في هذا الصدد، لم نقف على أية تعبئة جزائرية بهذا الشكل بالنسبة لأي قضية دولية أخرى أو أي نزاع إقليمي آخر.. لم نقف على أي تعبئة بهذا الشكل بالنسبة للقضية الفلسطينية..
تناقض في المواقف وعدم التقيد بالمبادئ
السيد ناصر بوريطة أضاف بأن “هذا التناقض في المواقف، يُسائل الجزائر بالدرجة الأولى.. لأنه كشف الحقيقة وعرى عنها.. وكشف الوضع الحقيقي للجزائر؛ كونها طرف في هذا النزاع المفتعل، بل الطرف الحقيقي والفاعل الحقيقي في هذه القضية وهذا الملف.
الجزائر سبب إطالة أمد النزاع المفتعل
كل هذا الكم الهائل من التصريحات من مؤسسات متعددة من أجهزة الدولة الجزائرية.، المدنية منها والعسكرية.. يضيف بوريطة، أوضح وعرى الحقيقة للعالم؛ من هو الطرف الذي جعل هذا الملف يطول ولا يجد الحل النهائي ؟.. ونقول للجزائر: إذا كان ملف الصحراء قضية وطنية جزائرية، فمن الواجب أن تتقبل نتائج وتبعات موقفها هذا.. وعلى الجزائر أن تتحمل مسؤولياتها فيما يخص المسلسل السياسي، على قدر هذا الانخراط وهذا الكم الهائل من التصريحات والمواقف التي تتبناها “المؤسسات الرسمية الجزائرية”.