تمغربيت:
48 سنة ومازالت جارة السوء التي تحسب على الأمازيغ والعرب والإسلام.. تأوي وتدعم وتحارب عبر الذراع التنفيذي لها: البوليساريو ضد المغرب لاستنزاف الاقتصاد المغربي، وتقسيم التراب المغربي.. ناهيك عن الهجوم الإعلامي بأخس الأساليب ضد المملكة المغربية والملكية والشعب المغربي برمته نساء ورجالا..
نصف قرن كله عداء ضد الجار المسلم (المغرب).. ومازالت الجزائر تلعب دور الضحية والمظلومة حين يربط المغرب علاقات بإسرائيل..
هل ينسى القوم بأن الجزائر هي من هاجمت المغرب سنة 1963 و197.. وآوت انفصاليين لمحاربة المملكة، ورمت ب350 ألف من المغاربة صبيحة عيد الأضحى.. وقطعت العلاقات الدبلوماسية والبرية والبحرية والجوية مع المغرب.. أكثر من هذا، تركت الشعب الجزائري يعيش مع الطوابير ويهرب شبابه عبر قوارب الموت.. كل هذا في سبيل تقسيم المغرب وإضعافه، فاصرخوا وانبحوا الآن ألما، فأنتم عدو المغرب الأول والأخير وليس إسرائيل.
باقي الخصوم يتألمون في صمت
جيران السوء تنضاف إليهم فرنسا ماكرون التي تتوفر على أرشيف يسند مغربية الصحراء، بينما تلعب دور المشوش الذي يريد للمنطقة أن تبقى مشتتة في نزاعات لا متناهية، لتستفيد من علاقة الجميع بها.. علاقة بلد مستعمِرٍ لبلدان تريدها كما كانت من قبل: دولا مستَعمَرة.. لكن هيهات ، فقد نجحت فرنسا في هكذا أسلوب كلاسيكي مع دول هشة وضعيفة على جميع المستويات ولا وجه للمقارنة بينهم وبين مغرب اليوم الذي تفصله عنهم سنين ضوئية.
فرنسا ماكرون محاصرة الآن بفوضى الاحتجاجات داخليا واعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء دبلوماسيا.. هذا الاعتراف الذي استقبله السياسيون والدبلوماسيون الفرنسيون بترحاب كبير سيضع ماكرون لا محالة في مأزق كبير.. وسيسرع وتيرة المراجعة الفرنسية كما فعلت قبلها ألمانيا وإسبانيا و10 دول أوربية.
لماذا يتألم تجار القضية؟؟
وبعد هؤلاء وأولئك، نضف عليهم الفلسطينيون أنفسهم، سواء في الضفة أو غزة.. التي رغم مساندة ومساعدة المغرب للقدس تحديدا وفلسطين عموما سنويا عبر مساعدات من خلال بناء مؤسسات ومعاهد وبنيات تحتية.. من خلال لجنة القدس الشريف وبيت مال القدس التي يرأسها ملك المغرب محمد السادس .. مازالت تأخذ مسافة بينها وبين ملف الصحراء المغربية.. بل ويخرج علينا بين الحين والآخر سفهاء مثل جبريل الرجوب الذي يصرح مقابل بضعة دولارات بتصريحات تمس وحدة المغرب الترابية..
فحينما تسبق إسرائيل دعمها للمغرب في ملف وحدته الترابية، بينما مازالت السلطة والفصائل الفلسطينية تراوح مكانها.. بل تتهجم بعض الوجود الفلسطينية البارزة ضد وحدة المغرب الترابية.. فالأمر يوحي بأن اليهود والعبرانيين أقرب لمصالح المغرب ممن يحسبون على العروبة والإسلام والمقاومة والشعارات الفارغة.
إسرائيل الأقرب
مناسبة الحديث تكمن في الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء.. اعتراف دولة وليس اعتراف شخص أو حكومة، اعتراف دولة سجلت اعترافها بمجلس الأمن والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية.. اعتراف دولة بعيدة عن المغرب والهم القومي للمغرب يسبق فرنسا في اعترافها بمغربية الصحراء بالواضح، وصدمة الجزائر المحسوبة على الصف العربي والإسلامي.. وسبقت الفلسطينيين.. إسرائيل ضربت هذا الثلاثي وصدمت زعماء هذا المثلث..
والمغرب طبعا لا بد أنه يرى في هذا الاعتراف درسا بليغا في العلاقات الدولية والاستراتيجية، مقابل ما يُعرف بالعلاقات الكلاسيكية أو العلاقات الشكلية المحسوبة على القومية والإسلام، لكنها تعادي منطق القومية وشريعة الإسلام حقيقة..
ولا شك أن هذا التقدم في العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين المغرب وإسرائيل سيتطور أكثر لأن مجالات التعاون بين البلدين كبيرة جدا وتشمل مجالات حساسة سواء في شقها المدني من فلاحة وتعليم وصناعة وسياحة ووو أو في شقها العسكري الخاص بالدفاع والاستعلامات والاستخبارات والصناعات العسكرية المتطورة.. بدءا بصناعة الدرونات بالمغرب، والتي أظهرت قدرة عالية في ميادين المعارك.
ولا شك أن هذا التقدم في العلاقات يصيب نظام العسكر الجزائري المؤزم والمأزوم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا بجلطة دماغية وأزمة قلبية وخوف شديد من الآتي.. لأن الأمر يتعلق بتعاون عسكري عالي المستوى وبعلاقة للمغرب مع دولة متطورة جدا جدا.
فليشهد العرب والمسلمون جميعا.. أن الدول الغربية والمسيحية والإفريقية وإسرائيل الدولة العبرية اليهودية الآن ( أمريكا إسبانيا ألمانيا بلجيكا و11 دولة أوربية و30 دولة إفريقية والدول العربية الشقيقة ودول كثيرة من آسيا وأمريكا اللاتينية وإسرائيل) سبقت كلا من فلسطين والجزائر في مساندة المغرب لاسترجاع أراضيه..
في المقابل، هؤلاء الأعداء لوحدة الصف العربي، اعترفوا بالبوليساريو من بومدين إلى القذافي إلى موريتانيا بل حتى التونسي الغارق في الأزمة إلى الأذنين استقبل بغباء إبراهيم غالي.
فشكرا لإسرائيل.. وتحية خاصة لليهود المغاربة بإسرائيل ويهود مغاربة العالم.. والمغرب أولا وآخرا.. ولا عزاء للحاقدين.