تمغربيت:
المشروع المغربي الإسرائيلي والاستثمار في الصناعات العسكرية المتطورة
بعد ريادة المغرب قاريا في مجال صناعة وتصدير السيارات على الأشكال والأنواع.. وكذا تكنولوجيا صناعة الطائرات التي خطى فيها المغرب خطوات جبارة ستمكنه من صناعة طائرات باندماج كامل 100% قبل سنتين.. جاء دور دخول المغرب منذ أشهر مجال الصناعات العسكرية، وليس أي صناعة، إنها صناعة عسكرية متطورة أثبتت في حروب أرمينيا وأوكرانيا قوتها الميدانية وفعاليتها الردعية.
المغرب يتسيد إفريقيا في مجال الصناعات العسكرية
وعلى سبيل المثال لا الحصر، يعتزم المغرب، تسلّم الريادة القارية في تصنيع الطائرات المسيرة العسكرية، من خلال الاستعانة بحلفائه من المجال وعلى رأسهم إسرائيل.. وهو الأمر الذي تخشاه الجزائر والجبهة الانفصالية بشدة، في محاولة لربطه بتهديد إسرائيلي على حدودها.. مع أن المغرب لا يحتاج إلى بلد ثان ليسحق الجيش الجزائري كما أثبت ذلك مرارا وتكرارا سنة 63 و76 و79 و84 إلخ
على المستوى الجيوستراتيجي، فإن المغرب يعيش ضمن بيئة إقليمية قلقة.. وبمحاذاة منطقة مشتعلة أمنيا وعسكريا، ولذلك هو في حاجة وجودية لامتلاك تكنولوجيا الصناعات الحربية.. وهو الأمر الذي يحاول المغرب تنزيله بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والهند وإسرائيل وبولونيا ودول أخرى..
في هذا السياق، تعتزم شركة الدفاع الإسرائيلية Elbit System.. االمتخصصة في تطوير مجموعة واسعة من أجهزة الدفاع والأمن الداخلي والأجهزة التجارية، تدشين أول مصنعين للطائرات بدون طيار في إفريقيا عبر بوابة المغرب، وفق ما نقلته “ذا تايمز أوف إسرائيل”.
شراكة استراتيجية بين الرباط وتل أبيب
وقد سبق للدولتين أن وقعتا على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري والأمني. الخاص ب”مختلف مجالات التعاون العسكري الثنائي.. لاسيما اللوجستية والتدريب، واقتناء وتحديث التجهيزات”.. كما يتضمن الاتفاق الأمني بين المغرب وإسرائيل أيضا “التعاون في مجال الصناعة الدفاعية ونقل التكنولوحيا”.. في الوقت الذي اقتنى المغرب أسلحة إسرائيلية متطورة بينها مسيرات حربية.
والأمل متجه نحو الوصول بهذه العلاقات إلى مستوى “تعزيز هذا التعاون أكثر وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى خاصة الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية”.. ويتعلق الأمر بالاتفاق والتعاون الأمني في نونبر 2021، وكذا اتفاق يناير الماضي الخاص بتوسيع التعاون العسكري ليشمل الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية..
أمور كلها، أثارت حفيظة الجزائر التي لم تكتف بقطع علاقاتها بالرباط من جانب واحد.. بل حرمت طائراته المدنية هي الأخرى من التحليق فوق الأجواء الجزائرية، مظهرة بذلك مدى الانزعاج والرعب الذي شكله التحالف الإبراهيمي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على أمنها.. ومبرزة أيضا مدى تخلفها عسكريا بخصوص الترسانة العسكرية المتطورة وكذا الصناعات الحربية مقارنة بالمغرب.
وبالأرقام يُبرز الخبير بمركز تحليل السياسة الأوروبية، فيديريكو بورساري: تفوق وتطور الجيش المغربي بامتلاكه 150 طائرة بدون طيار من طراز WanderB و ThunderB للإقلاع والهبوط العمودي.. و3 مسيرات إسرائيلية متطورة أيضا من نوع Heron TPs.. و4 طائرات من طراز Hermes 900.. وأعداد من طائرات تركية مقاتلة من طراز Bayraktar TB2 وطائرات مقاتلة بدون طيار صينية من طراز Wing Loong.
طائرات كلها أثبتت تفوق التسليح الغربي ميدانيا كما حصل بأرمينيا وأوكرانيا.. أمام الخردة الروسية.