تمغربيت:
في خطوة متوقعة أعلنت إسرائيل أمس الإثنين اعترافها بسيادة المغرب على أراضيه الصحراوية.. جاء ذلك في رسالة توصل بها جلالة الملك محمد السادس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو، وفق بلاغ الديوان الملكي المغربي.
هو إذا انتصار جديد للرباط سيزيد من قوة الموقف المغربي في قضيته الوطنية ويساهم في وتيرة الطي النهائي لهذا الملف.. وبالمقابل سيعمق عزلة أعداء وحدتنا الترابية والذين أصبحوا ينظرون إلى بؤرة تندوف وينتظرون انفجارها في أية لحظة.
في نفس السياق، شهدت العلاقات المغربية الإسرائيلية تطورا ملحوظا في السنوات الماضية اذ تم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات في مختلف المجالات، خصوصا في المجال العسكري، بحيث عزز الجيش المغربي ترسانته العسكرية من خلال اقتناء دبابات قتالية اسرائيلية وطائرات بدون طيار.
وارتباطا بنفس الموضوع، قال دافيد فيشر، سفير أمريكا السابق بالرباط: “عندما وقعت على خريطة المملكة المغربية.. كنت على يقين بقدوم الاعتراف الإسرائيلي بسيادة المغرب على صحرائه”.
ونشر فيشر تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” جاء فيها “حين توقيعي على خريطة المملكة المغربية.. علمت أن اليوم سيأتي للاحتفال بتلقي صاحب الجلالة الملك محمد السادس رسالة من رئيس الوزراء نتنياهو تعترف بسيادة المغرب على صحرائه”.
كما تفاعل رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، مع القرار بنشر صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي حاملا نسخة ورقية من جريدة “الأحداث المغربية” مشيرا إلى خريطة المملكة المغربية كاملة.
إذن فالديبلوماسية المغربية عنوان الاتزان والحكمة والرزانة، ما فتأت تحقق انجاز تلو الأخرى.. وهذا فقط غيض من فيض.. فموقف تل أبيب من قضية الصحراء سيشكل بلا شك منعطفا مهما في الطريق لإنهاء هذا النزاع المفتعل.