تمغربيت:
5 تغييرات لمسؤولين جزائريين في فترة السيد بوريطة
منذ تعيين وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة سنة 2017، اضطر نظام عسكر الجزائر تغيير منصب وزير الخارجية 5 مرات (خمسة وخميس).. أمر لا يمكن تفسيره إلا بالانتصارات الباهرة للدبلوماسية المغربية المشتغلة بصمت وبدون بهرجة، في ملفات تخص ملف الصحراء الغربية المغربية.. وتدبير ملفات تخص التحالفات الاستراتيجية التي أصبح المغرب رائدا فيها في إطار التوجه الملكي القاضي بتنويع العلاقات وسط عالم جديد متغير ومتقلب.
نجاح هنا وعويل وبكاء هناك
مقابل هذه النجاحات نسجل فشل الدبابة الدبلوماسية الجزائرية المتهالكة، التي تعود لأساليب حقبة الحرب الباردة البائدة.. رغم أنها تشتغل على ملف واحد لا شريك له، هو ملف البوليساريو وجمهورية تندوف الفدرالية، ولا علاقة له بمصالح الشعب الجزائري لا من قريب ولا من بعيد.
من هنا أصبحنا أمام دبلوماسية حقيقية تمارسها دولة حقيقية.. في مواجهة ممارسة “شبه الدولة لما يمكن أن نطلق عليه “شبه دبلوماسية”.
5 تغييرات لمسؤولين جزائريين في فترة فوزي لقجع
على نهج بوريطة، لقجع حتى هو دا معاه خمسة من الحاجة..
في هذا الصدد، ووأمام فوزي لقجع (يا معذبهم ومعذب قوم آخرين أيضا) رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم منذ 2014 وعضو اللجان التنفيدية للكاف منذ 2017.. وعضو الفيفا منذ 2021 وعضو الاتحاد العربي 2021 .. اضطر نظام عسكر الجزائر تغيير منصب رئيس الاتحادية 5 مرات.. حيث تناوب 5 رؤساء على مقعد رئاسة الاتحادية الجزائرية كان أولهم روراوة وآخرهم زفيزف الذي أُقيلَ.. ويقال كذبا أنه استقال (في الجزائر ماكاش حاجة اسمها استقالة.. كاين تعيين أو إقالة برك).
الفشل هو شعار المرحلة هوووك
هذا الوضع لا يمكن تفسيره سوى بانتصارات مغربية، عبر إنجازات جبارة في ظرف وجيز تخص البنيات التحتية الرياضية وتوفير الموارد البشرية والمالية واللوجيستية اللازمة لإنجاح مشروع الرياضة بالمغرب..
هو إذا مشروع الرياضة كرافعة للتنمية البشرية، باعتبارها أيضا دبلوماسية ناعمة.. في سبيل إبراز الوجه الناعم والمتطور للمملكة الشريفة، ولجلب السياح نحو المغرب أيضا.. ثم لنشر ثقافة العقل السليم في الجسم السليم لكي تصبح الرياضة ثقافة شعبية يمارسها الهاوي والمحترف، الكبير والصغير والرجل والمرأة.
أمر لا يمكن تفسيره سوى بفشل جزائري على المستوى الرياضي والبنى التحتية الرياضية في بلد نفطي وغازي.. لأن نظام العسكر يشتغل في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عوض الاستثمار في الرياضة والبنى التحتية والموارد البشرية المكونة من شباب الجزائر.. ولأن نظام العسكر أيضا، يشتغل لتشويه صورة المغرب عوض تطوير الرياضة بالجزائر.. ولأن نظام العسكر همه إدخال منتخب وهمي من تندوف إلى الكاف، ولا تهمه الرياضة كمشروع مجتمع وشعب وبلد.
لا دبلوماسية خشنة ولا دبلوماسية ناعمة
إذا نحن أمام خسارتان وفشلان جسيمان منيت بهما الجزائر:
– فشل على مستوى الدبلوماسية الخارجية التي كَلَّفت نظام العسكر الدكتاتوري الحاكم بالجزائر أكثر من 510 مليار دولار وقرابة نصف قرن من اللا تنمية.
– وفشل على مستوى الدبلوماسية الرياضية الناعمة التي كلفت خزينة الدولة أموالا طائلة دون أن تحقق شيئا مذكورا على الصعيد القاري.. لعل أقصى دروسها كان خروج الجزائر من المكتب التنفيذي للكاف منذ 2017، أمام ليبيا مرتين.. ليبيا التي يعلم الجميع أنها تعيش حالة حرب أهلية بين القبائل والتيارات المتصارعة.
وبالتالي يحق لنا القول أننا لسنا أمام دولة نفط وغازـ بقدر ما يوحي لنا “مشهد البؤساء” هذا، بل إننا أمام شبه دولة تقارن بإفريقيا الوسطى أو الصومال.