تمغربيت:
بدأت تتساقط أوراق الجزائر وملقطها البوليساريو تباعا داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، وبات طرد الجبهة الانفصالية وشيكا.. من خلال نجاح المملكة في حشد تأييد 30 دولة افريقية من أصل 55 عضو داخل الاتحاد القاري.
ويرى خبراء المنظمات الدولية أنه لم يتبقى على طرد الانفصاليين من المنظمة المذكورة سوى حصد سبعة أصوات أخرى.. ليتم سحب العضوية من البوليساريو التي تسللت الى المنظمة على عهد الرئيس الشاذلي بنجديد سنة 1982 بأديس بابا.. باستعمال منطق الحجاج بن يوسف الثقفي “السيف والمال” (الإرهاب والمال).
وفي الوقت الذي يعيش فيه الجزائريون أزمة اقتصادية خانقة أدت الى طوابير طويلة أمام المحلات للتزود بالحليب والخبز.. يخصص النظام الجزائري ميزانيات ضخمة لتمويل الجبهة الانفصالية مما أدى الى احتقان وتعميق للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والتي تنذر بانفجار الوضع في الجزائر في أية لحظة.
إرتباط الجبهة الانفصالية بالمنظمات الإرهابية في القارة الافريقية
في هذا السياق، وبعد الوقوف على مجموعة من الاتباطات للجبهة الانفصالية بالمنظمات الإرهابية في القارة الافريقية.. وقعت مجموعة من الدول والشخصيات “نداء طنجة”، والذي يهدف الى اسبعاد الكيان الوهمي من هيئات الاتحاد الافريقي بمبادرة من المملكة. وهو النداء الذي حقق تفاعلا سياسيا ودبلوماسيا مهما، من خلال إجماع رؤساء أفارقة ووزراء سابقون على أن وجود “البوليساريو” داخل الاتحاد الافريقي يُشكل ” انحرافا قانونيا ” و”خطأ سياسيا” خطيرا وجب تصحيحه.
عقدة الماروكوفوبيا عند الجزائر
ومن خلال ما سبق، يتبين أن هناك استمرار لعقدة الماروكوفوبيا في الجزائر، والتي تحاول في كل مناسبة التشويش على المغرب، وعرقلة مساره التنموي الذي فضح سوءة الجزائر.. في ظل المؤشرات التنموية القوية التي يحققها المروك دون نفط أو غاز.. ليظل هدف طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي آخر مسمار يُدق في نعش الأطروحة الانفصالية، وأحلام الجيش الانكشاري في الجزائر.