تمغربيت:
أضحت السياسة الخارجية للمملكة المغربية تزعج فرنسا وهو ما ظهر جليا في الحرب غير المباشرة التي أعلنتها من خلال منع التأشيرات وتوجيه الإعلام الفرنسي لضرب المصالح المغربية.
وترجع هذه الاستفزازات المتتالية، إلى كون فرنسا تعتقد بأن الدول الإفريقية لا تزال تشكل حديقتها الخلفية. غير أن المغرب، قلب الطاولة على بلد “الطورة” من خلال تجديد حلفائه الاستراتيجيين وغير في سياسته الخارجية.. حين عمل على توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل في العديد من المجالات، سواء تعلق الأمر بما هو سياسي أمني أو اقتصادي.
وكما يبدو، فإن فرنسا اليوم غارقة في كومة من المشاكل الداخلية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر.. قانون التقاعد الذي أخرج الفرنسين إلى شوارع باريس للتظاهر ضد ماكرون وسياسته الهجينة. الأمر الذي دفع فرنسا إلى بذل كل مجهوداتها لتوجيه الرأي العام الفرنسي نحو المغرب.. والتستر على الخلل الذي اعترى ميزان القوى في سياستها الداخلية منذ 2016.