تمغربيت:
مصطفى البختي*
أعلنت حركة تحرير إقليمي تمنراست وأدرار (الطوارق) إلغاء إتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين الإحتلال الجزائري وقالت أنها ستبدأ مسيرتها النظالية من أجل إستقلالها من جنوب الجزائر والانعتاق من نير الاحتلال العسكري الذي تسلم المنطقة من سليلته المستعمرة السابقة فرنسا.
وأعلنت الحركة في بيان لها أن عناصرها في كل من تمنراست وادرار سيواصلون نضالهم المشروع من اجل الاستقلال وتحرير الأرض من الاحتلال الجزائري وإعلان الجمهورية الازوادية.
ويبدو أن الحركة قد أتبعت القول فعلا من خلال استهدافها لعناصر “الاحتلال” الجزائري حيث نجحت في قتل ثلاث جنود جزائريين، في عملية نوعية تم تبنيها من طرف الحركة.
وتُعتبر حركة تحرير إقليمي تمنراست وأدرار تجمع للطوارق في المنطقة الصحراوية التي تتواجد جنوب الجزائر وشمال حدود مالي، حيث يعرفون بـ”الرجال الزرق”، نسبة للباسهم الأزرق الذي يميزهم عن باقي القبائل الأمازيغية.
وتقول حركة تحرير تمنراست وأدرار وإيليزي أنها لا تطلب إلا التزام الجزائر بمبادئها، وتطبيق مبدأ تقرير المصير الذي يعتبره النظام العسكري واحدا غير قابل للتجزيء للدفاع عن المناطق التي تتوق للحرية والتحرر.
وظلت الحركة ولاتزال تطالب المجتمع الدولي بتطبيق حق تقرير المصير في منطقة الأزواد للتخلص من الاستعمار الجزائري، وبضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة على الجميع وليس بصفة انتقائية.
*متخصص في ملف الصحراء المغربية