تمغربيت:
يشهد الله أننا لسنا ممن يتاجرون في الأزمات أو من يتلذذون بنشر غسيل غيرهم. لكن تطاول إعلام الجار الذي يريدون بنا شرا بسبب جادثة تقع يوميا في قارات العالم الخمس يدفعنا إلى تذكيرهم بأن ما وقع هو “ظاهرة” عادية مرتبطة بسلوك جماهيري شاذ عندما تنصهر شخصية الفرد مع شخصية الجمهور لتشيع الفوضى ويعم اللاقانون ولو للحظات.
إن ما وقع في مدينة القنيطرة، يقع مثله في الجزائر بشكل شبه دوري ونتيجة أزمة اقتصادية حقيقية ضربت العديد من المواد الأساسية وهو ما لا يمكن أن يقاس على المغرب بالمطلق.
“غزوة البطاطا” وقعت في إحدى الحقول الجزائرية حيث اضطر الشعب الجزائري إلى الهجوم على مزارع البطاطا للحصول على هذا النوع من الخضر الذي تحول إلى عملة نادرة في الجزائر تتجاوز قيمتها، في بعض الأوقات، حتى قيمة البترول…حتى أشعر فيها أحدهم بالقول:
ياحسرة عليك يالبطاطا ………فيك حكاية وحكايات
علاش هكذا حقدة وسمية………تضلي تبدلي فالسومات
جوعي فيا غير بشوية……..عيت من لعدس بركات
تلعبي بيا والا معايا ……… جاوبيني علاش هاذ السكات
قالوا لي عليك وليتي فاكيا ……..انا البطاطا سكنتلي في الذات
شكارة صغيرة خلصتها غالية……… ديت معايا شي حبات
دخلت للمارشي صفقوا عليا…… طلع ستار والضو طفات
طمعتيني ودرتي علي …….. عندي كيلو بالصح تقلات
واليوم دارت الدنيا………صرات عليك مظاهرات
الزوالي بعثتيلو برية……….أنسى الفريت ولفريت أومليت
أو أويحي يبروفيتي فيا………الشهرية خلاصت وفنات
وكلتي فلان بطاطا و لوبيا…….وفلان شمختيلو الفتات