تمغربيت:
بعد 68 سنة على اكتشاف الغاز الطبيعي في الجزائر وبكميات ضخمة جدا، استطاع، أخيرا، سكان بعض منازل قرية بلباشير في الجزائر الحصول على الغاز الطبيعي المستعمل في المنازل.
هذه المناسبة شكلت فرصة للاحتفال والغناء واستدعاء فرق يشبه عزفها ‘فرقة القرطاوي”، لتتعالى الزغاريد والتكبيرات وكأن الأمر يتعلق بفتح عظيم أو إنجاز كبير.
إن أقل ما يقال عن هذه الاحتفالات هو “حشومة” و”مهزلة” وعيب وعار أن إحدى أهم الدول التي تتنتج وتصدر الغاز الطبيعي يبقى جزء من شعبها لمدة 68 عاما بدون غاز طبيعي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سوء التسيير وكارثة التدبير لنظام ترك شعبه يعاني من أبسط الحاجيات الضرورية ليكرس عائدات النفط والغاز لقضية لا تهم الشعب الجزائري الشقيق لا من قريب ولا من بعيد.
مبروك على قرية بلبشير والبقاء لله في جزائر كان ممكن أن تكون “جنة شمال إفريقيا” لولا أن تسلط عليها قوم لا يخافون فيها الله ولا يرحمونها.