تمغربيت:
نشر وزير الخارجية التونسي عثمان جراندي صورة له مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة وهم يتجاذبون أطراف الحديث في أحد “ممرات” القاعة التي احتضنت القمة الإفريقية 35. وإذا كانت الصورة عادية فإن التعليق عليها من طرف الوزير التونسي وإعادة نشرها من طرف الوزير الجزائري هما ما أثار الاهتمام و…الشفقة.
الوزير التونسي علق على الصورة قائلا “سنة التشاور والتنسيق المستمر حول مختلف القضايا وفي جميع المحافل الدولية والإقليمبة هي سمة العلاقات ببن تونس والجزائر. تطابق في الرؤى بيني وبين أخي بشأن المسائل المطروحة على جدول أعمال المجلس التنفيذي والاوضاع الإفريقية إلى جانب الاستحقاقات الثتائية بين البلدين”.
وإذا كنا نفهم (ونتفهم) هذا التطابق في الرؤى بين البلدين والمقابل الذي أخذته تونس من أجل تقديم خدماتها لنظام عسكري إرهابي قاتل، فإن ما لا نفهمه هو مناقشة المسائل الاستراتيجية على جنبات الأرصفة ووسط ممرات المنظمات الإقليمية والدولية. فهل هناك رئيس أو وزير دولة محترمة يناقش قضايا بالغة الأهمية في مكان مثل هذا الذي يقف فيه الوزيرين التونسي والجزائري.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر اعتادت على هذا النوع من الممارسات الشاذة، عندما كانت تتسكع بين أروقة الامم المتحدة بحقائب مملوءة بأوراق الدولار الخضراء لاستمالة “جمهوريات الموز” ، وهو التكتيكات المتهالك والمتآكل الذي لازالت تراهن عليه الجزائر وستظل تراهن عليه إلى آخر قطرة غاز.