تمغربيت:
كشف تسجيل لقرميط بونويرة عن معلومات جديدة وخطيرة حول صفقات أسلحة فاسدة أبرمها نظام الثكنات مع روسيا بوتين، لشراء مقاتلات الميغ 29، وهو المعطى الذي أكدته مجموعة من الصحف الدولية الوازنة والتي أعادت نشر تسريبات من داخل أقبية مخابرات نظام العسكر الجزائري، مع ربطها بتسريبات بونويرة. ويبدو أن حالة التسريبات اللا متناهية تقطع بأن نظام القشلان أصبح مخترقا من الجميع وهو ما تسبب في حالة من التخبط والارتباك وتدفع إلى طرح السؤال: من يتجسس على من ؟
إن التسريبات الجديدة تقطع بأن نظام الكازيرنات قد تجاوز التورط في الإرهاب والاتجار في المخدرات والبشر والسلاح، ليتورط، هذه المرة، في صفقات أسلحة فاسدة مع روسيا يعود ريعها إلى “شنقريحة وشركاؤه”. التسريبات الجديدة تحدثث عن بيع روسيا للجزائر لمقاتلات مستعملة وخارج الخدمة مقابل أسعار تفضيلية، مستغلة في ذلك خنوع الجهاز العسكري الجزائري أمام إملاءات الدب الروسي.
وحسب ما تناقلته الصحف الدولية، فإن أشباه الخبراء الجزائريين كانوا على علم بالجودة الرديئة لهذه الأسلحة الروسية، لكنهم فضلوا إبرام الصفقة من أجل الظفر بنسب مئوية مرتفعة من حجم “البيزنس” مقابل التغاضي عن الفضيحة.
تسريبات بونويرة دعمتها بتقارير صحف أوروبية وأخرى إسرائيلية، هذه الأخيرة نشرت تقارير دقيقة وفرها لها جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي يحظى بمكانة مرموقة في مجال الاستخبارات. وتفيد تقارير الموساد بأن المقاتلات الروسية تعاني من عدة ثغرات قاتلة، وهي عبارة عن صفقة خاسرة بكل المقاييس.
نستشف من خلال هذه التسريبات الجديدة، أن بعبع “القوة الضاربة” المحاط بهالة الوهم العسكرية، هو عبارة عن ترسانة من الخردة المستهلكة والغير صالحة للاستعمال، وهو المعطى الذي يقطع بأن نظام الكازيرنات قد خسر جميع الرهانات بما فيها رهان التسلح من طرف “الدولة الحليفة” والتي يبدو ،أن لا حليف لها إلا مصالحها.