تمغربيت:
لم يكتفي إعلام نظام الجنرالات بالانحدار إلى مدارك اللا مهنية واللا احترافية في التعامل مع نبل الرسالة الإعلامية، بل تجاوز ذلك إلى إطلاق حملة ممنهجة ل “جَزْأرة” كل ما هو جميل وتصدير كل ما هو قبيح.
هذه المرة جاء الدور على المنتجات الفلاحية لسوريا الجريحة، والتي يحاول مواطنوها الخروج من الدمار والتوقف الحضاري الذي تسببت لهم فيها السياسات المتعاقبة لحزب البعث السوري.
الإعلام الجزائري لم يتورع عن سرقة صورة لأجود أنواع التفاح التي اشتهرت به سوريا وخاصة تفاح حمص، حيث عرضتها إحدى المنابر الإعلامية العسكرية على أنها منتوج جزائري خالص، وهي المناورة الخبيثة التي لا يمكن أن تنطلي على القارئ ونحن في عز ثورة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
وإذا كنا نتفهم (ولا نقبل) أن تتسبب حالة الفقر التاريخي والحضاري للجارة الشرقية في دفع إعلاميي نظام شرق الجدار إلى سرقة التاريخ والتراث والحضارة، فإننا لا نتفهم سبب سرقة الخيرات والمنجزات إلا من زاوية فشل نظام الثكنات وعجزه على تحقيق أي شيء لشعبه ليبقى في إطار وحدود “المقاربة الصفرية” حيث جميع المؤشرات التنموية تبقى سلبية وليست هناك بوادر للخروج من الأزمة الخانقة ما دامت عقلية “القشلات” تتحكم في صناعة القرار السياسي الجزائري.