تمغربيت:
فضيحة من العيار الثقيل تلك التي تورط فيها نظام الثكنات والتي تؤكد، بالدليل والبرهان، بأن نظام شنقريحة ما هو إلا امتداد للعقيدة الإرهابية التي ميزت البنية السلوكية للجنرالات الهاربين من الجيش الفرنسي والذين كانوا وراء المذبحة التي شهدتها الجزائر إبان ما عرف ب “العشرية السوداء”.
في هذا الصدد، وثقت مجموعة من التسجيلات الصوتية المنتشرة على وسائل وتطبيقات التواصل الاجتماعي مخطط إرهابي خطير للنظام العسكري الجزائري من خلال تكليف “كتيبة الاغتيالات” بتصفية واختطاف رموز المعارضة الجزائرية، خاصة تلك التي تنشط فوق التراب الإسباني والفرنسي.
لائحة الموت ضمت كل من فرحات مهني رئيس حكومة جمهورية القبايل وعبدو السمار وأمير DZ وهشام عبود وآخرون في الوقت الذي تكلفت فيه مكاتب DRS (المخابرات الجزائرية) بتحضير هويات وجوازات وبطائق إقامة مزورة لتسهيل عمليات تحرك “كتيبة الاغتيالات”، وهو الموضوع الذي فضحته المكالمة المسربة بين ابن الجنرال المتقاعد خالد نزار لطفي نزار والعميل المزدوج عبد القادر تيغا.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: إذا كان الجميع يعلم بالمشاريع الإرهابية لنظام الثكنات، فلماذا سكوت السلطات الفرنسية والإسبانية على هذه التحركات الإرهابية؟ خاصة وأن عمليات القتل والاختطاف كان مقررا لها أن تحدث فوق أراضي هاتين الدولتين وفي حق مواطنين يحملان جنسية البلد الذي يقيمون فيه؟
للتذكير، فهذه ليست المرة الأولى التي تطال فيها أيادي الإرهاب الجزائرية دولة أوربية، فقد سبق لأمير الجماعة الإسلامية المسلحة جمال زيتوني (عميل المخابرات الجزائرية) أن قام باختطاف طائرة فرنسية وتفجير RER سان ميشيل واغتيال رمز الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ عبد الباقي صحراوي إمام مسجد ميرا في المقاطعة 18 في العاصمة باريس.