تمغربيت:
صدق أحد المعارضين الجزائريين حين رفض المقارنة بين حلفاء المملكة المغربية وحلفاء نظام الثكنات، وقدم وصفا كرويا هو الأقرب إلى واقع المعادلة السياسية حين قال بأن المغرب يلعب في “عصبة الأبطال الأوروبية” في حين النظام العسكري يلعب في بطولة أقسام الهواة.
مناسبة الحديث هو ما تناولته وكالة الأنباء الجزائرية، الناطق الرسمي باسم ثكنات بن عكنون، حول دعم أحزاب في تيمور الشرقية لما يسمى بكفاح الشعب الصحراوي. ومع احترامنا لهذه الدويلة الفتية، فلا يمكن الحديث عن تأثير لها حتى في مجالها الإقليمي بله في قضية حسمت فيها أقوى دولة في العالم.
وفي الوقت الذي نجد فيه إحدى أقوى دول العالم وهي ألمانيا، تعيد حساباتها الاستراتيجية وتخرج بموقف يتماهى مع الموقف المغربي إلى حد كبير، نجد نظام الثكنات يستجدي مكاسب مجهرية ولو كان مصدرها كيان سياسي ليس له حظ في التاريخ ولا في الجغرافيا.
هي إذا دبلوماسية الإمبراطوريات التي استطاعت إقناع أعرق الديمقراطيات وأقوى الجمهوريات بالتعامل مع المملكة المغربية على أساس سيادي ووفق مقاربة براغماتية وواقعية. في حين هناك دبلوماسية الثكنات والتي تبقى مستعدة لفعل أي شيء مقابل مكاسب رمزية، ولو استدعى ذلك التمسح بقبر ولي الله “السادات”.