تمغربيت:
تعالت الأصوات في الجارة الشمالية تشتكي الانقطاعات المتكررة التي تعاني منها خطوط الإمداد بالغاز الطبيعي القادم من الجزائر. وأشار الإعلام الإسباني إلى أن هذه الانقطاعات أصبحت تشكل تحدي يومي منذ إغلاق الجزائر لخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي من جانب واحد.
يومية “أوكي دياريو” أثارت الانتباه إلى أن خط الأنابيب الوحيد القادم من الجزائر سجل الأسبوع الماضي تدفقا منخفضا لأزيد من 36 ساعة متواصلة في الوقت الذي يسجل فيه انخفاض قياسي في درجات الحرارة في أوروبا.
ويبدو أن القلق تجاوز الإعلام ليصل إلى شركة الغاز الإسبانية “إيناغاس” والتي أقرت بأن هناك قيود من الجانب الجزائري أدت إلى انخفاض تدفق الغاز إسبانيا وهو ما أثر بشكل مباشر على الأداء الطاقي في البلاد.
من جانبها أوضحت بوابة “إيكونوميا ديجيتال” بأن إسبانيا لم تحصل على كامل حصتها المقررة من الغاز الجزائري خلال هذا الشتاء البارد، خاصة وأن خط الإمداد الوحيد عانى من بعض الانتكاسات في نهاية السنة وهو ما نجم عنه انخفاض في حجم الواردات بنسبة وصلت إلى 14.5 في المائة.
وفي الوقت الذي أرجع فيه البعض انخفاض مشكل الإمدادات إلى عوامل تقنية، زاد من صعوبتها القرار الانفعالي للجزائر بقطع أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، ذهب البعض إلى تحميل الجزائر مسؤولية هذا الانخفاض خاصة وأن النظام الجزائري اعتاد استغلال ورقة الغاز لابتزاز إسبانيا من أجل توجيهها لتبني مواقف معينة من قضية الصحراء المغربية.