تمغربيت:
بقلم الأستاذ: عمر السملالي
أضحت العلاقة المغربية الاسبانية في وضعية استثنائية ممتازة، تقوم على تحالف استراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات.. جعلت منهما رائدين ونموذجا مرجعيا في قيادة مشاريع ومبادرات ذات تأثير إقليمي قوي.
ولعل التنسيق بشأن عدة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، وكذا تبادل الزيارات بين المسؤولين الحكوميين.. آخرها مشاركة السيد المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، في فعاليات الاحتفالات الرسمية للذكرى السنوية الـ 200 لتأسيس جهاز الشرطة الوطنية الإسبانية.. مؤشر على الانتعاش والطموح للأفضل في اطار خارطة الطريق الموقعة بين المملكتين في أبريل 2021 بالرباط.
كما أن الوعي بالموقع الجغرافي و الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، جعل من المملكتين تعمل على تعزيز الروابط القائمة بين القارتين الإفريقية والأوروبية كحلقة وصل بين الجنوب والشمال.. في إطار الدبلوماسية المغربية التي تقدم الصيغة العادلة للتعاطي مع احتياجات القارة الإفريقية.. والمبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي خير مثال.
ويمكن القول أن تتويج مستوى العلاقات المغربية الإسبانية تجسد في التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030 من قبل المغرب و #إسبانيا والبرتغال.. والذي يعد مثالا واضحا للتعاون بين الشمال والجنوب، يؤكد الاستجابة للإرادة القوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك فيليبي السادس.. من أجل ترسيخ الشراكة الاستراتيجية الثنائية، وترجمة توجهاتها الكبرى إلى خارطة طريق واضحة المعالم، خدمة لمصالح الشعبين الصديقين.
فبدل أن تشرع القيادة الجزائرية في فهم هذه التطورات وتنتصر لذاتها ولمصلحتها في إطار طموح مغاربي متوسطي.. وأن تعي كذلك أن لامجال لتوقيف العمل المكثف والدينامية الواضحة للدبلوماسية المغربية.. يكثف النظام الحاكم في #الجزائر محاولاته الفاشلة لاستهلاك مسكنات شعاراتية مضللة في شكل هجمات تحريضية ضد المغرب و شركائه.