تمغربيت:
محمد أمين آيت رحو*
ما زلت الجزائر تروج لأوهامها المعتادة وأساطيرها المثيرة للسخرية حول كونها دولة لها تاريخ متجذر يعود لملايين السنين، وهذه المرة روجت لموضوع الطوفان الذي ضرب قوم نوح، وزمت بأنه حدث في صحراء الجزائر وبالضبط في المنطقة حيث توجد جبال أدرار.
الخرافة الإعلامية الجزائرية لم تقف عند هذا الحد، بل ادعت بأن أقدم وجود بشري كان في الجزائر. وهي الهرطقات التي تحاول الجارة الشرقية أن تغطي بها على عقدة تأسيسها بمرسوم من طرف المستعمر الفرنسي، والرد على تصريح الرئيس الفرنسي ماكرون حول أنه لم تكن هناك أمة جزائرية قبل الغزو الفرنسي لها.
ومن خلال هذه الفبركات الإعلامية المضحكة، تحاول الجزائر التأكيد على أنها دولة لها تاريخ، كما أنها لا تريد أن تستوعب وجود دولة شريفة كالمغرب لها تاريخ يعود ل 12 قرنا، وهو الحسد الذي سول لها دعم الانفصال والمس بوحدة المغرب الترابية.
هذه هي الجزائر الرضيع البكاء الذي ولد البارحة، وبعد أسبوع قال أنه أكبر وأقدم شخص في تاريخ الوجود المادي البشري.
*طالب باحث في سلك الماستر