تمغربيت:
لم يكن جل المتابعين يعتقدون أن ظهور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالجلباب المغربي يمكن أن يثير كل هذا الاهتمام.. وأن يسيل كل هذا المداد داخل الشقيقة مصر وخارجها.
وظهر السيسي بالجلباب المغربي داخل المسجد النبوي الشريف، وذلك قبل توجهه إلى مكة لأداء مناسك الحج لهذه السنة. وهو ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي تنقسم بين معجب بهذا الزي وهذا الاختيار.. وبين متساءل عن اختيار الرئيس المصري للزي المغربي بدل الزي المصري.
في هذا الصدد، نشر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي المصرية تغريدة على موقع x جاء فيها “السيسي وهو يزور مسجد الرسول صل الله عليه وسلم يرتدي جلابية مغربية وليست مصرية.. مع أن مصر مشهورة بالجلباب.. هل تعرف السبب؟؟ لدينا الجلباب أو الجلابية الصعيدي والفلاحي وفيه البحيري والدمياطي.. ليه المغربي ؟ مين يجاوب ؟؟”.
ومهما كانت ردات الفعل على “الجلباب المغربي” الذي لبسه الرئيس السيسي، فإن ما يحسب للشعب المصري الشقيق.. أنه نسب اللباس التقليدي إلى أهله، ولم يحاول أن ينسبه إلى جملة الألبسة المصرية. والسبب بسيط ولا يحتاج إلى كثير من الجهد إلى الجواب، على اعتبار أن مصر دولة ضاربة في التاريخ.. وبالتالي فإنها تعرف قيمة التراث والحضارة والتراكمات التاريخية.. وتعلم أن سرقة منتجات الغير لا تليق بالدول العريقة وإنما هي ديدن الكيانات الطارئة على التاريخ والحديثة على الجغرافيا.